أشادت الحكومة الأسترالية، اليوم الثلاثاء، بـ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في غزة، ووصفتها بأنها إنجاز دبلوماسي هائل يمثل نقطة تحول في مسار الصراع بالشرق الأوسط.

وجاءت التصريحات الأسترالية بعد أيام من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس خلال قمة السلام التي استضافتها مدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة قادة مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة.
نائب رئيس الوزراء: «لحظة تاريخية للسلام»
وقال نائب رئيس الوزراء الأسترالي ريتشارد مارليس في تصريحات نقلتها هيئة البث الأسترالية (ABC):“الوصول إلى هذه اللحظة يُعد إنجازًا هائلًا، وسيُخلده التاريخ”.
اقرأ أيضًا
ترامب يترك الباب مفتوحًا أمام حل الدولتين.. ويراهن على «مشروع إعمار غزة»
وأشاد مارليس بالدور الأمريكي في تأمين إطلاق سراح الرهائن وتنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام، معتبرًا أن إدارة ترامب أظهرت قدرة على تحقيق اختراق دبلوماسي في ملف معقّد استمر لعقود.
وأضاف:“إنها لحظة نادرة في تاريخ المنطقة، تمثل أملاً جديدًا للسلام، ونأمل أن تكون بداية لعصر من الاستقرار في الشرق الأوسط”.
وزيرة الخارجية الأسترالية: «لم نشهد هذا التقدم منذ سنوات»
من جانبها، هنأت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ما وصفته بـ “النجاح الكبير في تهدئة الصراع”، مؤكدة أن واشنطن تمكنت من تحقيق تقدم غير مسبوق في ملف الشرق الأوسط.
وقالت وونج:“لم نشهد هذا النوع من التقدم في الشرق الأوسط منذ فترة طويلة.. لقد نجح الرئيس ترامب في تهدئة هذا الصراع، ونأمل أن يستمر هذا المسار نحو السلام”.
وأوضحت أن خطة ترامب للسلام كانت حاسمة في رسم طريق واضح لوقف الحرب وإطلاق جهود إعادة الإعمار، مشيرة إلى أن بلادها تدعم أي مبادرة تسهم في تحقيق الاستقرار الإقليمي.
وفيما يتعلق بالمشاركة الدولية في تنفيذ الاتفاق، أكدت وزيرة الخارجية أن أستراليا لم يُطلب منها الانضمام إلى أي قوة دولية لحفظ الاستقرار في غزة حتى الآن.
وأضافت:“بينما نأمل في المساهمة في دعم جهود السلام، لم يُطلب من أستراليا رسميًا المشاركة في أي بعثة ميدانية، لكننا سنواصل دعم الجهود الدبلوماسية والسياسية في هذا الاتجاه”.
خطوة جديدة في مسار دعم ترامب الدولي
تأتي الإشادة الأسترالية ضمن سلسلة من ردود الفعل الدولية المرحبة بخطة ترامب للسلام في غزة، والتي تضمنت إشادات من دول أوروبية وعربية عدة رأت في الاتفاق فرصة نادرة لإنهاء الصراع وإعادة إعمار القطاع.
ويرى محللون أن الدعم العلني من حلفاء واشنطن، مثل أستراليا، يعزز شرعية التحرك الأمريكي في الشرق الأوسط، ويمهد لتوسيع نطاق التعاون الدولي في تطبيق بنود الاتفاق على الأرض.