يُعدّ القلقاس من الأطباق الشعبية المصرية التي تحظى بمكانة خاصة على مائدة الشتاء، لما يتميز به من طعم مميز وفوائد غذائية متعددة. ويُزرع القلقاس في مناطق مختلفة من صعيد مصر والدلتا، ويُعتبر من الخضروات الجذرية الغنية بالألياف والفيتامينات والمعادن التي تدعم صحة الجهاز الهضمي والمناعة.

طريقة التحضير التقليدية:
تبدأ الخطوة الأولى بتقشير القلقاس وتقطيعه إلى مكعبات متوسطة الحجم، ثم يُغسل جيدًا بالماء الفاتر لإزالة المادة اللزجة التي تميزه. بعد ذلك، يتم سلق القلقاس في مرق لحم أو دجاج حتى يلين قليلًا.
اقرأ أيضًا
طريقة عمل الفطير المشلتت.. خطوة بخطوة
في إناء آخر، تُعد “التقلية” المكونة من السمن أو الزيت مع الثوم والكزبرة الجافة، وتُشوح حتى يخرج منها رائحة زكية. يُضاف السلق المفروم بعد سلقه مسبقًا إلى التقلية، ويُقلب جيدًا، ثم يُضاف الخليط إلى القلقاس المسلوق في الشوربة، ويُترك على النار حتى يتجانس الطعم.
تنويعات محلية:
تختلف طريقة إعداد القلقاس من محافظة لأخرى؛ فبينما يُطهى في القاهرة مع السلق، يُفضله بعض أهالي الوجه القبلي مع الطماطم أو الكزبرة فقط. كما يُقدم أحيانًا بجانب الأرز الأبيض أو العيش البلدي الساخن.
فوائد غذائية:
يحتوي القلقاس على عناصر غذائية مهمة مثل البوتاسيوم، والمغنيسيوم، وفيتامين C، ما يجعله وجبة متكاملة تساعد على تدفئة الجسم وتقوية المناعة خلال فصل الشتاء.
وبينما يراه البعض “أكلة تراثية”، لا يزال القلقاس يحتفظ بمكانته كواحد من الأطباق التي تجمع بين الطعم الأصيل والفائدة الصحية، في مشهد يعكس غنى المطبخ المصري وتنوعه.
يُعد القلقاس من الخضروات الشتوية الشهيرة في المطبخ المصري والعربي، ويتميز بقيمته الغذائية العالية ومذاقه المميز الذي يجمع بين النشويات والألياف والمعادن المفيدة. يعود أصل القلقاس إلى المناطق الاستوائية في آسيا، إلا أنه أصبح جزءًا أصيلاً من المائدة المصرية منذ قرون، خصوصًا في القرى والأقاليم الزراعية حيث يُزرع محليًا خلال موسم الشتاء.
ويعتبر طبق القلقاس من الأكلات الشعبية التي ترتبط بالدفء والاجتماع العائلي، حيث تُحضّره الأمهات عادة في أيام البرد القارس. ويُطهى القلقاس بعد تقطيعه وغسله جيدًا، ثم يُسلق ويُضاف إليه خليط “التقلية” المكون من الكزبرة والثوم والسمن، ليُقدم مع الأرز الأبيض أو العيش البلدي.
ورغم بساطته، إلا أن القلقاس يحمل في طيّاته تاريخًا طويلًا من التراث الغذائي المصري، ويمثل نموذجًا للأكلات التي تجمع بين الأصالة والفائدة الصحية، إذ يحتوي على نسب مرتفعة من الألياف، والفيتامينات، والمعادن التي تساعد على تحسين الهضم وتقوية المناعة خلال فصل الشتاء.
