أقر المدير الفني الهولندي أرني سلوت، مدرب فريق ليفربول الإنجليزي، بأن محاولته تعديل مركز النجم المصري محمد صلاح لتقريبه من المرمى لم تحقق النتائج المرجوة، ما اضطره إلى إعادته إلى موقعه المعتاد في الجناح الأيمن خلال مجريات المباراة التي خسرها الفريق بنتيجة 3-2 أمام برنتفورد يوم السبت ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز.
وقال سلوت إن التعديل التكتيكي الذي أجراه في الشوط الأول جاء بهدف منح صلاح مساحة أكبر أمام المرمى ليكون أكثر فاعلية، إلا أن الفريق افتقد السيطرة في وسط الملعب، ما جعل الخطة تفشل في تحقيق أهدافها.

هدف رائع لا يمحو الأزمة
ورغم الهزيمة، تمكن محمد صلاح من تسجيل هدف لليفربول في الدقيقة 89 بطريقة مميزة، حيث استلم كرة عالية بلمسة فنية دقيقة ثم سددها بقوة بقدمه اليمنى في شباك الحارس كاويمين كيليهر.
أنهى صلاح بذلك أطول فترة صيام تهديفي له منذ انتقاله إلى ليفربول عام 2017، والتي امتدت لست مباريات متتالية دون تسجيل.
لكن هذا الهدف، بحسب سلوت، لم يكن كافياً لإنقاذ الفريق أو لتغيير نتيجة اللقاء، واصفاً الأداء الدفاعي بأنه “الأسوأ منذ توليه تدريب الفريق”، مشيرًا إلى أن الأخطاء المتكررة في الخط الخلفي أصبحت تهدد موقع ليفربول في جدول الترتيب بعدما تراجع إلى خارج المراكز الستة الأولى.

تراجع جماعي ومسؤولية مشتركة
وعلى الرغم من الانتقادات الموجهة إلى صلاح خلال اللقاء بسبب تردده في بعض المواقف الهجومية وفقدانه الكرة في أكثر من مناسبة، فإن المدرب الهولندي رفض تحميله المسؤولية الفردية، مؤكدًا أن التراجع الحالي يتحمله الفريق بأكمله.
وقال في تصريحاته لشبكة TNT Sports: “إذا بدأ صلاح في تسجيل الأهداف بشكل متواصل فسيكون ذلك مهماً جداً للفريق، وأتحداه أن يجعل هذا الهدف بوابة لعودته إلى مستواه المعتاد.، لكن كرة القدم لا تتعلق فقط بتسجيل الأهداف، بل أيضًا بتجنب استقبالها، نحن نسجل في معظم المباريات هدفاً أو اثنين أو حتى ثلاثة، لكننا نعاني من استقبال أهداف مبكرة بشكل متكرر، وهذا ما يجب علينا إصلاحه كمنظومة واحدة”.
خطة تكتيكية لم تنجح وتحديات قادمة
وكشف سلوت أنه حاول منح صلاح دوراً أكثر مركزية إلى جانب فلوريان فيرتز في الشوط الأول، في محاولة لزيادة فعاليته الهجومية من العمق بدلاً من الجناح، إلا أن التجربة لم تنجح.

وقال: “لعب صلاح في مركز أعمق وأكثر قرباً من المرمى، تماماً كما فعل أمام فرانكفورت الأسبوع الماضي، وكنا نأمل أن يساعده ذلك في استغلال المساحات الضيقة ويزيد من تهديده للمنافس، لكننا لم نتمكن من فرض سيطرتنا على المباراة كما كنا نخطط، ولهذا لم تنجح الفكرة كما أردنا”.
ومع هذه الخسارة، واصل ليفربول نتائجه السلبية في الدوري، ليصبح مهدداً بالتراجع إلى المركز التاسع في جدول الترتيب مع نهاية الجولة، بفارق قد يصل إلى سبع نقاط عن المتصدر أرسنال، ما يضع الفريق تحت ضغط متزايد قبل المباريات القادمة.
اقرأ ايضًا…عرض ضخم بقيمة 100 مليون يورو لضم رافائيل لياو| مانشستر يفتح المزاد على نجم ميلان
