أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالجهود الكبيرة التي تبذلها جمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وتحقيق وقفٍ شاملٍ لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا أن القاهرة كانت ولا تزال السند الرئيسي لفلسطين في جميع المحافل الإقليمية والدولية.

تقدير خاص لدور مصر المحوري
جاءت تصريحات الرئيس الفلسطيني خلال استقباله السفير المصري لدى فلسطين، إيهاب سليمان، أمس الأحد في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، حيث نقل السفير تحيات الرئيس السيسي إلى نظيره الفلسطيني، مؤكدًا استمرار القاهرة في دعم الشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه المشروعة.
وخلال اللقاء، عبّر الرئيس محمود عباس عن شكره العميق وتقديره الكبير لمصر على دورها المحوري في وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وجهودها الحثيثة في منع تهجير الفلسطينيين ودعم صمودهم على أرضهم.
وقال عباس:”نثمّن عالياً المواقف المصرية الأصيلة التي تُجسّد عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين، ودور القاهرة التاريخي في حماية القضية الفلسطينية وإعادة الاستقرار للمنطقة”.
تحيات متبادلة بين القيادتين المصرية والفلسطينية
من جانبه، نقل السفير إيهاب سليمان إلى الرئيس عباس تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن مصر مستمرة في بذل كل جهد ممكن لتثبيت التهدئة وإعادة إعمار غزة، بالتنسيق الكامل مع السلطة الوطنية الفلسطينية.
كما سلّم السفير المصري إلى الرئيس الفلسطيني الدعوة الرسمية للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الكبير، المقرر عقده في الأول من نوفمبر 2025، بحضور عدد من قادة ورؤساء دول العالم.
اقرأ أيضًا
الرئيس البرازيلي يتوقع اتفاقًا تجاريًا وشيكًا مع الولايات المتحدة
عباس: فخور بالمشاركة في حدث تاريخي مصري
ورحب الرئيس الفلسطيني بالدعوة الكريمة، مؤكدًا حرصه على تلبية الدعوة والمشاركة في هذا الحدث التاريخي الكبير الذي يمثل فخرًا للعرب جميعًا، مشيرًا إلى أن المتحف المصري الكبير يُعد إنجازًا حضاريًا عالميًا يعكس عظمة التاريخ المصري القديم ومكانة مصر الثقافية والإنسانية.
وقال عباس إن الشعب الفلسطيني يتابع بفخر واعتزاز الإنجازات التي تحققها مصر في مختلف المجالات، معربًا عن أمله في أن تظل العلاقات بين البلدين نموذجًا للتعاون العربي المشترك في مواجهة التحديات الراهنة.
ويأتي هذا اللقاء في إطار التنسيق المستمر بين القيادتين المصرية والفلسطينية بشأن مستجدات الوضع في الأراضي الفلسطينية، حيث تلعب القاهرة دور الوسيط الرئيسي في جهود وقف إطلاق النار وإعادة إعمار غزة، إلى جانب دعمها السياسي والإنساني المستمر للشعب الفلسطيني.
كما يعكس اللقاء عمق العلاقات الأخوية التي تربط الشعبين المصري والفلسطيني، وتأكيد الجانبين على أهمية مواصلة التشاور والتعاون من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والسلام العادل في المنطقة.
تؤكد زيارة السفير المصري لرام الله والرسائل المتبادلة بين الرئيسين السيسي وعباس على قوة العلاقات الثنائية، وعلى استمرار مصر في أداء دورها التاريخي تجاه القضية الفلسطينية، التي كانت وما زالت في قلب أولويات السياسة المصرية، في وقت تتزايد فيه التحديات التي تواجه المنطقة.
