أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده ستتسلم دفعة إضافية من مقاتلات “ميراج” الفرنسية، إلى جانب استمرار الدعم البريطاني في مجال الدفاع الجوي، مؤكداً أن التعاون العسكري مع الحلفاء يشكل “خط الدفاع الأول” ضد الهجمات الروسية المتصاعدة.

شكر لفرنسا وبريطانيا ودعوة لمواصلة الدعم
وفي كلمة مصوّرة بثّها عبر قناته على “تليغرام”، قال زيلينسكي:“أتوجه بالشكر إلى بريطانيا وفرنسا. هناك قرار بشأن تزويد أوكرانيا بمقاتلات (ميراج) إضافية وصواريخ دفاع جوي، كما ستواصل بريطانيا دعمنا بالصواريخ وإنتاج المسيرات الاعتراضية.”
وأضاف أن تعزيز قدرات الدفاع الجوي الأوكراني ضرورة ملحة لحماية المدن والبنية التحتية الحيوية من الهجمات الروسية المكثفة التي تستهدف أوكرانيا منذ مطلع أكتوبر الجاري.
“ميراج” الفرنسية تعود مجددًا إلى سماء كييف
وكانت كييف قد تسلمت أول دفعة من مقاتلات “ميراج” الفرنسية في فبراير الماضي، في إطار اتفاق عسكري بين باريس وكييف.
وفي حين لم تكشف فرنسا حينها عن العدد الإجمالي للطائرات المقرر تسليمها، أشار وزير القوات المسلحة الفرنسي السابق سيباستيان ليكورنو إلى أن التسليم سيتم “تدريجياً بحسب جاهزية الطيارين والبنية التحتية”.
اقرأ أيضًا
الرئيس البرازيلي يتوقع اتفاقًا تجاريًا وشيكًا مع الولايات المتحدة
ومع ذلك، كشفت مصادر أوكرانية لاحقاً أن إحدى الطائرات التي استلمتها كييف تحطمت بسبب عطل فني أثناء مهمة تدريبية، دون وقوع إصابات.
هجوم روسي جديد يوقع ضحايا في كييف
ميدانياً، أعلن مسؤولون أوكرانيون أن ثلاثة أشخاص قُتلوا وأصيب أكثر من ثلاثين آخرين، بينهم سبعة أطفال، في هجوم روسي جديد بطائرات مسيّرة استهدف العاصمة كييف، فجر الأحد.
وقال الرئيس الأوكراني في كلمته اليومية:“في غضون أسبوع واحد، نفذ الروس نحو ألف ضربة بواسطة المسيّرات، وأطلقوا خمسين صاروخاً من أنواع مختلفة على أوكرانيا، معظمها صواريخ باليستية.”
وأضاف أن هذه الهجمات تؤكد أن “الوقاية من تهديد مماثل لا يمكن أن تتم إلا من خلال جهد دولي مشترك”، مشدداً على أن “أي أمة في العالم لا يجب أن تُترك وحيدة في مواجهة مثل هذا الوضع”.
دمار واسع في العاصمة الأوكرانية
من جانبه، أوضح فيتالي كليتشكو، رئيس بلدية كييف، أن شظايا مسيّرات سقطت على مبنى سكني من تسع طوابق في حي ديسنيانسكي شمال شرقي العاصمة، ما تسبب في اندلاع حرائق بعدة شقق سكنية.
كما أشار إلى أن حطام مسيّرات أخرى سقط على مبنى مكوّن من 16 طابقًا في حي أوبولونسكي، ما أدى إلى أضرار جسيمة.
ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من 24 ساعة على قصف روسي مماثل ليل الجمعة – السبت أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة نحو عشرين آخرين.
موقف دبلوماسي متحفظ من واشنطن
على الصعيد الدبلوماسي، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت، بأنه لن يهدر وقته في التحضير للقاء جديد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ما لم تكن هناك مؤشرات واضحة على إمكانية التوصل إلى اتفاق يوقف الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وقال ترامب:“لا بد لي أن أعرف أننا سنبرم اتفاقًا. لطالما كانت لي علاقات ممتازة مع فلاديمير بوتين، لكن ما يحدث الآن مخيب جدًا.”
وتعكس تصريحات ترامب تشدد الموقف الأمريكي تجاه روسيا في ظل استمرار العمليات العسكرية، رغم تصاعد الدعوات الدولية إلى ضرورة إحياء المسار الدبلوماسي بين الجانبين.
