ارتفعت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية جديدة، متجاوزة حاجز 3017 دولاراً للأونصة، في ظل تقييم المستثمرين للبيانات الأميركية التي أثارت المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد، في وقت ساهمت التوترات في الشرق الأوسط في تعزيز جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن.

أسعار الذهب
وسجلت أسعار الذهب ارتفاعاً طفيفاً بعد زيادة بنسبة 0.6% يوم الإثنين، عقب إعلان إسرائيل الثلاثاء شن غارات على أهداف قالت إنها تابعة لـ”حماس” في غزة، وهو ما يهدد بتقويض الهدنة الهشة.
اقرأ أيضًا
أسعار الذهب تتجاوز 3 آلاف دولار للأونصة وسط مخاوف من الركود الاقتصادي
وفي نفس الوقت، حاول المتداولون استيعاب بيانات مبيعات التجزئة الأميركية، التي سجلت زيادة أقل من المتوقع في فبراير، بحسب تقرير صدر يوم الإثنين.
سندات الخزانة الأمريكية
كما انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، مما دعم أيضاً الذهب الذي لا يتأثر بالفائدة.
وبينما أظهرت الأرقام ضعفاً في الإنفاق على السلع، إلا أنه لم يتم تسجيل تراجع حاد، ولم تؤثر البيانات بشكل كبير على رهانات المتداولين بشأن خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
ومع ذلك، يظل الحذر مسيطراً على الشركات والمستثمرين والاقتصاديين، في ظل تدهور معنويات المستهلكين وتزايد علامات الضغوط المالية، في ظل المخاوف من تصاعد الحروب التجارية التي أطلقها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
توقعات اقتصادية قاتمة عززت التوقعات السلبية بشأن الاقتصادين الأميركي والعالمي من دور الذهب كمخزن للقيمة في أوقات عدم اليقين. حيث ارتفع المعدن الأصفر بأكثر من 14% منذ بداية العام، مما يوسع مكاسبه القوية في عام 2024.
كما رفعت العديد من البنوك الكبرى من توقعاتها لأسعار الذهب خلال الأسابيع الأخيرة.
واستقر سعر الذهب الفوري عند 3014.06 دولار للأونصة بحلول الساعة 01:05 صباحاً في سنغافورة، بعد أن تجاوز حاجز 3005 دولاراً للمرة الأولى.
في المقابل، ارتفع مؤشر “بلومبرغ” للدولار بنسبة 0.1%، في حين استقرت أسعار الفضة، بينما شهدت أسعار البلاتين والبلاديوم ارتفاعاً.
تسهم المخاوف من تصاعد الحروب التجارية والعوامل الجيوسياسية، مثل التوترات في الشرق الأوسط، في زيادة الإقبال على الذهب كأداة استثمارية تحافظ على قيمتها في أوقات عدم اليقين.
وتزامن هذا الارتفاع مع مخاوف من تباطؤ النمو العالمي، مما دفع المستثمرين إلى اللجوء إلى الذهب بشكل أكبر.