أُصيب ثلاثة مواطنين فلسطينيين، اليوم الجمعة، برصاص حي أطلقه مستوطنون إسرائيليون خلال هجوم مسلح على بلدة المزرعة الشرقية، الواقعة شرق مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة.
ووفق ما أفادت به مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، فإن الهجوم استهدف منطقة “البرج” الواقعة شرقي البلدة، وأسفر عن إصابة ثلاثة شبان بجروح، بينما لم تتوفر حتى اللحظة معلومات دقيقة حول الوضع الصحي للمصابين.

الهجوم تمّ تحت حماية قوات الاحتلال
وأكد شهود عيان من سكان البلدة أن الهجوم تم تحت حماية من جنود الاحتلال الإسرائيلي، الذين تواجدوا في المنطقة ولم يتدخلوا لمنع المستوطنين من إطلاق النار أو الاعتداء على الفلسطينيين.
وأوضح الأهالي أن المستوطنين اقتحموا المنطقة بشكل منظم ومدججين بالسلاح، وهو أسلوب بات متكررًا في الآونة الأخيرة ضمن محاولات فرض السيطرة على الأراضي الفلسطينية القريبة من المستوطنات.
تصاعد وتيرة الاعتداءات منذ أسابيع
وتشهد بلدة المزرعة الشرقية ومحيطها منذ أسابيع تصاعدًا خطيرًا في اعتداءات المستوطنين، التي تشمل الاعتداء الجسدي على المواطنين، إحراق الممتلكات، واقتحام الأراضي الزراعية، وذلك في إطار حملة منظمة تستهدف فرض وقائع استيطانية جديدة.
ويؤكد سكان البلدة أن هذه الهجمات تتم بدعم وتواطؤ مباشر من سلطات الاحتلال، في ظل مساعٍ مستمرة لتوسيع البؤر الاستيطانية العشوائية في المنطقة، على حساب أراضي المواطنين وممتلكاتهم الخاصة.
اقرأ أيضًا
ترامب يعترف باحتمال فشل قمة ألاسكا مع بوتين ويكشف خطته لاجتماع ثلاثي لإنهاء حرب أوكرانيا
دعوات فلسطينية لوقف إرهاب المستوطنين
من جانبها، دعت جهات فلسطينية رسمية وفصائل وطنية ومنظمات حقوقية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني، والعمل الفوري على وقف إرهاب المستوطنين الذي تصاعد بشكل ملحوظ في مختلف مناطق الضفة الغربية.
كما ناشدت هذه الجهات المنظمات الدولية والهيئات الأممية بإرسال لجان تقصي حقائق للتحقيق في الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها المدنيون العزل، ومحاسبة الجهات المسؤولة عن تلك الهجمات، باعتبارها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني.