إيران.. أعلنت السلطات القضائية في إقليم هرمزجان الإيراني، اليوم الأربعاء، أن إيران احتجزت ناقلة نفط أجنبية في مياه خليج عمان، للاشتباه في تورطها بعملية تهريب واسعة للوقود، وفقًا لما نقلته شبكة أخبار الطلبة الإيرانية (ISNA)، ووكالة مهر الرسمية.

سبب احتجاز ناقلة نفط بإيران
وقال رئيس القضاء في الإقليم، مجتبى قهرماني، إن الاحتجاز جاء عقب عمليات رصد ومتابعة دقيقة لما وصفه بـ”التحركات المشبوهة لتهريب الوقود” في المنطقة البحرية الجنوبية لإيران.
اقرأ أيضًا
روسيا ترد بحذر على مهلة ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا
تفتيش بحري يفضي إلى احتجاز السفينة
وأوضح القاضي قهرماني في تصريحاته أن الجهات المعنية في قوات إنفاذ القانون الإيرانية قامت بتفتيش السفينة بعد الاشتباه في سلوكها، ووجدت أنها تفتقر إلى الوثائق القانونية اللازمة لتوضيح طبيعة ووجهة حمولتها.
وأشار إلى أن السفينة كانت تُقل حوالي مليوني لتر من الوقود، ويُعتقد أنها كانت في طريقها للخروج من المياه الإقليمية الإيرانية بطريقة غير شرعية، وبناء على ذلك، تم احتجاز الناقلة وبدء الإجراءات القانونية ضدها.

قائد السفينة وطاقمه الـ17 قيد الاحتجاز
وفي إطار التحقيقات الجارية، أعلنت السلطات عن اعتقال 17 شخصًا حتى الآن، من بينهم قبطان السفينة وأفراد الطاقم، وجميعهم يخضعون للتحقيق تحت إشراف السلطة القضائية في مدينة جاسك، الواقعة في جنوب شرق إيران على ساحل بحر عمان.
وأكد قهرماني أن القضية أصبحت قيد المتابعة القضائية الرسمية، مشيرًا إلى أن المزيد من المعلومات سيتم إعلانها لاحقًا، في الوقت الذي لم تُفصح فيه السلطات حتى الآن عن هوية الناقلة أو جنسيتها أو وجهتها النهائية.
توتر إقليمي وخلفية قانونية
يأتي احتجاز هذه الناقلة في وقت تتصاعد فيه التوترات البحرية في منطقة الخليج وخليج عمان، حيث غالبًا ما تتهم إيران أطرافًا إقليمية ودولية بالتورط في تهريب الوقود من أراضيها عبر البحر، وهو أمر تجرّمه القوانين الإيرانية بشدة.
ويعتبر تهريب الوقود من القضايا الحساسة في إيران، حيث تُباع المحروقات بأسعار مدعومة محليًا، ما يجعلها هدفًا مغريًا لشبكات التهريب الساعية لبيعها بأسعار أعلى في الأسواق المجاورة.

غياب تفاصيل عن السفينة المحتجزة
في حين أُعلن عن تفاصيل متعلقة بكمية الوقود والاعتقالات، لم تُقدم السلطات أي معلومات حول اسم السفينة، أو جنسيتها، أو الشركة المالكة، كما لم تُعرف بعد الوجهة التي كانت متجهة إليها قبل أن يتم اعتراضها.
ويُعتقد أن التحقيقات الجارية ستشمل تتبع سجل تحركات الناقلة، والتحقق من علاقتها بأي شبكات تهريب إقليمية أو دولية، خاصة مع تكرار مثل هذه الحوادث خلال الأشهر الماضية.