طالبت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة، صباح اليوم الأحد، بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي “دون أي تأخير”، وذلك في أعقاب الهجمات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة فجر اليوم على ثلاث منشآت نووية داخل الأراضي الإيرانية.

رسالة رسمية إلى مجلس الأمن
وبحسب ما أفادت به قناة “العالم” الإيرانية، فإن المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة وجّه رسالة رسمية عاجلة إلى مجلس الأمن، طالب فيها بعقد جلسة استثنائية للنظر في ما وصفه بـ”العمل العدواني والواضح وغير القانوني” الذي ارتكبته الولايات المتحدة.
اقرأ أيضًا
عراقجي: إيران ترسم خطوطًا حمراء.. تدخل واشنطن سيشعل المنطقة
وطالبت الرسالة بـ”إدانة هذه الضربات بأشد العبارات الممكنة”، وبضرورة أن يتخذ المجلس “كافة الإجراءات اللازمة” في إطار مسؤولياته المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، لا سيما ما يتعلق بحفظ السلم والأمن الدوليين، ومنع الأعمال العدوانية.
عراقجي: نحتفظ بحق الرد الكامل
من جهته، شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في تصريحات نُشرت في وقت سابق من اليوم، على أن بلاده “تحتفظ بجميع الخيارات المتاحة للدفاع عن سيادتها ومصالحها وشعبها”، مضيفًا أن ذلك يأتي استنادًا إلى حق الدفاع المشروع عن النفس المنصوص عليه في المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
وأكد عراقجي أن إيران لا تبحث عن تصعيد غير مبرر، لكنها لن تتردد في الرد على أي عدوان يُهدد أمنها القومي أو استقرارها الداخلي.
ترامب يتبنى الهجوم ويصفه بـ”العملية الناجحة”
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في وقت مبكر من صباح الأحد، أن القوات الأمريكية نفّذت “هجومًا ناجحًا للغاية” على ثلاث منشآت نووية إيرانية، هي:فوردو،نطنز،أصفهان.
وأكد ترامب في منشور عبر منصة “تروث سوشيال” أن “جميع الطائرات الأمريكية التي شاركت في العملية عادت سالمة إلى قواعدها، بعد إتمام المهمة داخل المجال الجوي الإيراني”.
تصعيد عسكري وتبادل ضربات في الإقليم
تأتي الضربات الأمريكية في سياق تصعيد غير مسبوق بين الولايات المتحدة وإيران، بدأ مع العملية الإسرائيلية الكبرى “الأسد الصاعد”، التي استهدفت منشآت عسكرية ونووية داخل إيران، وأسفرت عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين.
وردت إيران بعدة ضربات صاروخية على مواقع إسرائيلية حساسة، طالت تل أبيب، حيفا، ومطار بن غوريون، في هجوم وُصف بأنه الأعنف منذ اندلاع المواجهة.