أفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية للأنباء، اليوم الأحد، بأن رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني، العميد محمد كاظمي، ونائبه، قد لقيا مصرعهما جراء هجمات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع في العاصمة الإيرانية طهران.
تصعيد ضد الحرس الثوري
وتُعد هذه العملية تصعيدًا غير مسبوق في وتيرة التوتر العسكري بين الطرفين، حيث يندر أن تصل الضربات الإسرائيلية إلى عمق الأراضي الإيرانية، وخاصة في قلب العاصمة.

إيران لم تبدأ الحرب ولكنها سترد بقوة
وفي أول تعليق رسمي على التصعيد، أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن بلاده لم تكن البادئة بالعدوان، مشددًا على أن إيران مارست “أقصى درجات ضبط النفس”، لكنها لن تتهاون في الدفاع عن سيادتها، وقال بزشكيان: “لم نبدأ الحرب، لكننا رددنا بحزم، وإذا استمرت الاعتداءات، فستكون ردودنا أكثر إيلامًا للمعتدين”.
وجاءت تصريحاته في أعقاب جلسة طارئة لمجلس الأمن القومي الإيراني، عُقدت صباح الأحد، لمناقشة تداعيات الهجوم واستراتيجية الرد.
أقرأ أيضا
الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارًا لإيران بإخلاء المنشآت العسكرية
بنك أهداف موسع في “الكيان الصهيوني”
من جهته، قال المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، إن بلاده تمتلك “بنك أهداف شاملًا ومفصلًا” في إسرائيل، مهددًا باستهداف مواقع حيوية واستراتيجية في أي ردٍّ قادم، وأوضح في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الرسمية: “لقد استهدفنا بالفعل مقار عسكرية ومراكز اتخاذ القرار، بالإضافة إلى أماكن إقامة قادة وعلماء صهاينة، وعلى المستوطنين الصهاينة أن يغادروا الأراضي المحتلة فورًا، فلن تكون صالحة للسكن قريبًا”.
تصاعد المواجهة بين طهران وتل أبيب
يأتي هذا الهجوم الإسرائيلي بعد أسابيع من التصعيد العسكري على عدة جبهات في المنطقة، شملت سوريا ولبنان والعراق، حيث تتهم إسرائيل إيران باستخدام وكلائها الإقليميين لتهديد أمنها القومي، كما تزايدت حدة التوتر بعد سلسلة من التفجيرات والاغتيالات التي طالت شخصيات عسكرية وعلمية إيرانية، بعضها داخل الأراضي الإيرانية.
وتشير التحليلات إلى أن استهداف شخصية رفيعة مثل العميد محمد كاظمي، يُعد تحولًا نوعيًا في سياسة “الضربات الاستباقية” التي تتبعها إسرائيل ضد إيران، ويرجح أن يؤدي إلى مزيد من التصعيد المتبادل خلال الأيام المقبلةبين الجيش الإسرائيلي والحرس الثوري.
مخاوف من توسع الصراع في المنطقة
يثير هذا التطور الخطير قلقًا دوليًا متزايدًا من احتمال انزلاق المنطقة إلى صراع شامل، خاصة في ظل التوتر المستمر بين إيران والولايات المتحدة، والدعم الغربي لإسرائيل، وتدعو عدة أطراف إقليمية ودولية إلى ضبط النفس واللجوء إلى الوسائل الدبلوماسية لاحتواء الأزمة المتصاعدة.