أكد الأزهر الشريف موقفه الراسخ والداعم للحقوق الفلسطينية، معبراً عن رفضه القاطع لجميع المخططات والمحاولات التي تهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه، في خطوة وصفها بأنها “محاولة بائسة وظالمة” ترمي إلى تمكين الاحتلال الإسرائيلي من السيطرة على الأرض الفلسطينية ومقدراتها، وسلب حقوق أصحابها الشرعيين.
وفي بيان رسمي نُشر عبر حساب الأزهر على منصة “إكس” يوم الاثنين، شدد الأزهر على أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية، وهو أرض عربية خالصة ستظل كذلك مهما كانت التحديات والمخططات.
اقرأ أيضًا
الاتحاد الأوروبي يتجه نحو تخفيف العقوبات على سوريا بتدابير تدريجية
وأوضح البيان أن الاحتلال الإسرائيلي، المدعوم من جهات خارجية، يسعى بكل الوسائل إلى انتزاع هذه الأرض عبر ممارسات غير إنسانية، تشمل القتل الممنهج، التدمير، وتشريد السكان، إضافة إلى سفك دماء الأبرياء بشكل مروّع.
وأشار الأزهر إلى أن الجرائم والمجازر التي شهدها العالم خلال الأشهر الـ15 الماضية في الأراضي الفلسطينية، والتي لم يسبق لها مثيل في التاريخ الحديث، تمثل دليلاً واضحاً على السياسات العدوانية التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف الأزهر الشريف أن هذه الجرائم تهدف إلى إجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم وإضعاف صمودهم أمام تلك المخططات الظالمة، التي تُعَدّ انتهاكاً واضحاً لكل القيم الإنسانية والقوانين الدولية.
الأزهر الشريف يدعم صمود الشعب الفلسطيني
كما أكد الأزهر الشريف دعمه الكامل لصمود الشعب الفلسطيني الذي يتمسك بأرضه وحقوقه، مشيداً بثبات الفلسطينيين في مواجهة الأطماع التي تستهدفهم وأرضهم. وجدد الأزهر تحيته لهذا الشعب المناضل الذي يواصل التشبث بقضيته العادلة، رغم كل الضغوط والتحديات التي يتعرض لها، والتي تسعى إلى كسر إرادته وإضعاف موقفه.
تصريحات الرئيس الأمريكي
وفي سياق متصل، وردت تصريحات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال حديثه مع الصحافيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية يوم الأحد، أشار فيها إلى ضرورة قيام كل من مصر والأردن باستقبال أعداد أكبر من اللاجئين الفلسطينيين من قطاع غزة.
وجاءت هذه التصريحات في أعقاب الدمار الهائل الذي خلفته الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 47 ألف فلسطيني وتحويل غزة إلى أنقاض، مما أثار جدلاً واسعاً بشأن السياسات الدولية تجاه القضية الفلسطينية ومصير اللاجئين.

يأتي بيان الأزهر في وقت حساس، حيث تتصاعد فيه الدعوات الدولية لاتخاذ مواقف أكثر وضوحاً لدعم الشعب الفلسطيني ووقف السياسات الإسرائيلية التي تستهدف هويته وأرضه، وهو ما يؤكد دور المؤسسات الدينية الكبرى، كالأزهر الشريف، في الدفاع عن القضايا العادلة ودعم حقوق الشعوب المضطهدة في مختلف أنحاء العالم.