حذر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني،من أن سكان قطاع غزة يعيشون الجحيم بجميع أشكاله، مشدداً على ضرورة تدخل عاجل لإنقاذ المدنيين.

وقال لازاريني في منشور عبر منصة “إكس”:
“حان الوقت لحكومة إسرائيل أن تتوقف عن ترويج رواية مغايرة، وأن تسمح للمنظمات الإنسانية بتقديم المساعدات دون قيود، وأن تتيح للصحافيين الدوليين التغطية المستقلة من داخل غزة.”
اقرأ أيضًا
مخزون كافٍ من المساعدات.. لكن الوصول محدود
وأشارت الأونروا في بيان صحافي نشرته على صفحتها الرسمية بموقع “فيسبوك” إلى أن مخازن الوكالة في الأردن ومصر ممتلئة بالمساعدات الغذائية والطبية ومستحضرات النظافة الصحية، وأنها جاهزة لتوزيع ما يكفي لـ 6000 شاحنة.
وأضاف البيان:
“ما من سبب لحرمان المدنيين من هذه المساعدات، ويجب على السلطات الإسرائيلية السماح بدخولها دون أي قيود.”
تحذيرات عالمية من انتشار المجاعة
يأتي هذا التحذير بعد أيام من إعلان أكبر المبادرات العالمية المعنية بأزمات الغذاء عن تفاقم خطر المجاعة في غزة، محذرة من أن استمرار القتال وقيود دخول المساعدات سيؤدي إلى انتشار المجاعة في جميع أنحاء القطاع.
اقرأ أيضًا
الخارجية الفلسطينية: المجاعة في غزة سياسة إسرائيلية متعمدة وليست أزمة طبيعية
وأوضحت المبادرة أن هذه الموجة من الجوع تُعد الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، نتيجة القتال وحظر المساعدات، بالإضافة إلى النزوح الكبير وانهيار إنتاج الغذاء المحلي، ما يهدد حياة السكان بشكل مباشر بعد أكثر من 22 شهراً من الحرب المستمرة.
الوضع في غزة.. من المدينة إلى الجنوب
وأكدت لجنة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن مدينة غزة، التي تضم مئات الآلاف من الفلسطينيين، تشهد مستويات جوع تهدد الحياة، وقد تمتد آثار المجاعة لتشمل دير البلح وخان يونس بحلول نهاية الشهر المقبل إذا لم يتم السماح بدخول المساعدات بشكل عاجل.
دعوات عاجلة للسلام والوصول الإنساني
تكررت تحذيرات منظمات الإغاثة الدولية منذ شهور بأن تقييد دخول الغذاء والمساعدات الإنسانية وعمليات الجيش الإسرائيلي المتواصلة تؤدي إلى وضع كارثي للأطفال والمدنيين. وشددت الوكالات على أن أي جهود لإيقاف النزاع أو السماح بالوصول الإنساني الفوري يمكن أن توقف المجاعة وتخفف من معاناة ملايين الفلسطينيين في غزة.