تقبلت الأميرة كيت ميدلتون، دوقة ويلز باقات الزهور من المهنئين أثناء استقبالها للحشود خارج كنيسة القديسة مريم المجدلية في ساندرينجهام احتفالا بعيد الميلاد، ويأتي حضورها وسط ترقب طويل من محبيها حول العالم، بعد عام من إعلان تشخيصها بمرض السرطان في مارس 2024..

الأميرة كيت ميدلتون تحتفل بالكريسماس

كانت الأميرة كيت، 42 عامًا، بصحبة زوجها الأمير ويليام وأطفالهما الأمير لويس، 6 أعوام، والأميرة شارلوت، 9 أعوام، والأمير جورج، 11 عامًا، بالإضافة إلى الملك تشارلز والملكة كاميلا في منزلهم في ساندرينجهام في نورفولك.

وكانت الأميرة قد خضعت لعملية جراحية كبرى في البطن، وبعد ذلك أعلن الأطباء أنهم وجدوا أدلة على الإصابة بالسرطان ونصحوها بالخضوع للعلاج على الفور. وبدأت عودة تدريجية ومدروسة إلى الحياة العامة بعد أن أعلنت أنها أكملت دورة وقائية من العلاج الكيميائي في سبتمبر.

تألقت الأميرة بمعطف ألكسندر ماكوين الأخضر الغامق، والذي ارتدته سابقًا خلال زيارة إلى ليدز في يناير 2023. ونسقت المعطف مع قبعة ووشاح متطابقين، بالإضافة إلى زوج من القفازات السوداء والأحذية السوداء من جيانفيتو روسي للتدفئة.

حملت الملكة المستقبلية حقيبة يد صغيرة من تصميم جريس هان – بينما كانت تلوح للحشود خارج كنيسة القديسة مريم المجدلية. فيما كانت أقراط كيت الجديدة الجميلة بالجواهر الزرقاء والألماس من تصميم مصمم المجوهرات روبنسون بيلهام المقيم في لندن.

2024 العام القاسي على العائلة المالكة

كان عام 2024، عامًا صعبًا على العائلة المالكة البريطانية. فإلى جانب الأميرة كيت، ومعاناتها من السرطان، تم تشخيص إصابة الملك تشارلز، بالسرطان أيضًا  ولا يزال الملك يخضع للعلاج من هذا المرض.

وبالرغم من أنه كان عامًا ثقيلًا، كانت ابتسامة كيت، دليلاً على شجاعتها في مواجهة الشدائد بالإضافة إلى أخلاقيات عملها، حيث يمثل حضور احتفال عيد الميلاد إحدى مهامها فيما يخص المشاركات العامة الرسمية التي حضرتها الأميرة منذ إعلان علاجها من السرطان.

وهذه هي المرة الثانية التي شوهدت فيها عائلة ويلز معًا في الأماكن العامة منذ ظهورهم في Trooping the Colour، موكب عيد ميلاد الملك، في يونيو الماضي.

وانضم إلى الحضور كبار أعضاء العائلة المالكة بما في ذلك الأميرة آن، دوق ودوقة إدنبرة، وابنة الأميرة آن زارا تيندال، وكذلك الأميرة بياتريس.

وفي الوقت نفسه، بقي الأمير هاري وميجان ماركل وطفليهما آرتشي وليليبت في مونتيسيتو في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية.

تقاليد عيد الميلاد للعائلة المالكة

بالنسبة لأفراد العائلة المالكة، تبدأ الاحتفالات عادة عندما يصل الجميع عشية عيد الميلاد. وتفتح الأسرة هداياها، وتلك أحد تقاليد العائلة المالكة. ومن ثم تحضر الأسرة الخدمات في كنيسة القديسة مريم المجدلية في صباح عيد الميلاد. وبمجرد وصولهم إلى المنزل، يتم تقديم غداء عيد الميلاد، يليه ألعاب بعد الظهر.

قبل عامين، شهدت العائلة المالكة أكبر تغيير لها منذ عقود حيث احتفلوا بأول فترة احتفالية بدون الملكة إليزابيث الثانية، التي توفيت في سبتمبر 2022، عن عمر يناهز 96 عامًا.

إقرأ أيضًا: 

أفضل أفلام الكريسماس 2025.. كوميدي ورومانسي يناسب جميع أفراد العائلة

رحلة كيت ميدلتون مع السرطان

كشفت كيت أنها كانت تخضع للعلاج الكيميائي الوقائي منذ أواخر فبراير الماضي، بعد تشخيص إصابتها بالسرطان. ويستخدم العلاج الكيميائي عقاقير قوية لمهاجمة الأورام وعادة ما يتم إعطاؤه لعلاج السرطان مباشرة أو تقليص الورم استعدادًا للجراحة. ولكن يمكن استخدامه أيضًا كخيار وقائي على أمل منع عودة السرطان – مع انخفاض يصل إلى 46 في المائة في حالات العودة، وفقًا لدراسة أجريت عام 2019.

في مقطع فيديو تم إصداره في سبتمبر، اعترفت كيت بأن الأشهر التسعة الماضية كانت “صعبة بشكل لا يصدق” بالنسبة لها ولعائلتها. وقالت: “رحلة السرطان معقدة ومخيفة وغير متوقعة للجميع، وخاصة أولئك الأقرب إليك”.

وبعد ستة أشهر من العلاج الكيميائي الوقائي، تقول الأميرة إنها الآن “خالية من السرطان”.

في البداية، كان سبب جراحة كيت غير سرطاني، ولكنها كشفت لاحقًا أن الاختبارات اللاحقة اكتشفت وجود السرطان. ثم نُصحت كيت بالخضوع لدورة من العلاج الكيميائي الوقائي ووصفت نفسها بأنها في “المراحل المبكرة” من هذا العلاج.

يهدف العلاج الكيميائي الوقائي، والذي يُسمى أيضًا العلاج الكيميائي المساعد، إلى منع عودة السرطان بمجرد إزالة الورم الرئيسي من الجسم. كما أثرت هذه الأزمة على أقرب المقربين لها، حيث أعلن الأمير ويليام أن عام 2024 هو “أصعب عام في حياتي” بعد تشخيص إصابة زوجته ووالده بالسرطان.

في مقابلة صريحة للغاية – وعاطفية في بعض الأحيان – في نهاية زيارته الرسمية إلى جنوب إفريقيا في نوفمبر الماضي، اعترف بأن الأشهر القليلة الماضية كانت “وحشية”. لكن الأمير قال أيضًا إنه “فخور” للغاية بكاثرين والملك لتعاملهما مع معاركهما الصحية بكرامة وشجاعة.

وفي الوقت نفسه، تكافح الملكة كاميلا، البالغة من العمر 77 عامًا، مشاكلها الصحية ويقال إنها تتعافى من نوبة من الالتهاب الرئوي منذ عودتها من جولة ملكية في أستراليا وساموا مع زوجها.

أدى التهاب الصدر إلى استبعادها مؤقتًا من سلسلة من الواجبات الملكية وقيل ذات مرة إنها تستريح في منزلها في ويلتشاير أثناء مراقبتها من قبل الأطباء.