واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، حملة الاعتقالات والمداهمات التي تنفذها بشكل يومي في محافظات الضفة الغربية، حيث طالت هذه المرة محافظة الخليل جنوبي الضفة، وأسفرت عن اعتقال 10 مواطنين فلسطينيين، بينهم عمال كانوا داخل أراضي عام 1948.

اقتحام واسع لبلدة بيت أمر واعتقال 6 أفراد من عائلة العلامي
بحسب ما أفادت به مصادر أمنية ومحلية لـوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، فقد اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل، في ساعات الفجر الأولى، ونفذت حملة اعتقالات استهدفت أفرادًا من عائلة واحدة.
وشملت الاعتقالات كلاً من:
-
ياسر العلامي
-
سالم العلامي
-
أبناؤه: سيف، محمد، مهند، ومعاذ حسن العلامي
وأوضحت المصادر أن الجنود داهموا عدة منازل في البلدة، وقاموا بتفتيشها بشكل دقيق، وعبثوا بمحتوياتها، ما تسبب بأضرار مادية للممتلكات، كما قاموا بالتنكيل بالمواطنين من خلال الاعتداء عليهم وترويع الأطفال والنساء خلال عملية المداهمة.
اعتقالات في مدينة الخليل ومناطق متفرقة شرقًا وجنوبًا
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، واعتقلت المواطنين:
-
فرج عبدالعزيز الجمل
-
حازم ذيب سعدي
كما نفذت القوات عمليات دهم وتفتيش في بلدة سعير شرق الخليل، وبالتحديد في منطقة واد سعير، حيث داهم الجنود عدة منازل وفتشوها دون الإبلاغ عن حالات اعتقال إضافية.
وفي قرية البرج جنوب المحافظة، استهدفت حملة المداهمات عددًا من منازل المواطنين، وسط حالة من التوتر والقلق سادت بين السكان.
الاحتلال يعتقل عاملين فلسطينيين داخل أراضي 1948
إلى ذلك، أفادت المصادر ذاتها أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت العاملين الفلسطينيين:
-
رزق أحمد أبو رعية
-
ساهر إبراهيم طنينة
وذلك أثناء تواجدهما داخل أراضي عام 1948، دون توجيه تهم محددة، حيث تأتي هذه الاعتقالات في سياق الملاحقة المستمرة للعمال الفلسطينيين الذين يعملون داخل الخط الأخضر بحثًا عن لقمة العيش، وسط قيود مشددة على تصاريح العمل.
اقرأ أيضًا:
صنعاء تحت القصف؟ انفجارات تهز العاصمة ومخاوف من تصعيد جديد
تصاعد الاعتقالات في الضفة الغربية
تجدر الإشارة إلى أن حملات الاعتقال والمداهمات التي تنفذها قوات الاحتلال في مختلف مناطق الضفة الغربية، تأتي في إطار سياسة منهجية تهدف إلى فرض مزيد من الضغط على المواطنين الفلسطينيين، وتندرج ضمن تصعيد واسع تشهده الأراضي الفلسطينية منذ عدة أشهر.
وبحسب مؤسسات حقوقية، فإن الاحتلال ينفذ يوميًا عمليات اعتقال تطال عشرات الفلسطينيين، غالبًا دون مذكرات توقيف، وبما يتنافى مع القانون الدولي الإنساني الذي يحظر الاعتقال التعسفي والتنكيل بالمدنيين تحت الاحتلال.