أعلن وزير الخارجية البرتغالي باولو رانجيل، مساء الأحد، اعتراف بلاده رسميًا بدولة فلسطين، في خطوة اعتُبرت محطة جديدة ضمن موجة متصاعدة من الاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية.

وأكد رانجيل، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، أن بلاده “تؤيد حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط”، مشددًا على التزام لشبونة بالشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
اقرأ أيضًا
جدل داخلي وضغوط أمريكية.. عقوبات بريطانية مرتقبة ضد حماس
سلسلة اعترافات متلاحقة
يأتي الموقف البرتغالي بعد ساعات قليلة من إعلان ثلاث دول كبرى هي أستراليا وكندا وبريطانيا اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، في تحول لافت في مواقف هذه العواصم التي ارتبطت تاريخيًا بتحالفات وثيقة مع إسرائيل.
وبذلك، تكون أربع دول من أبرز حلفاء الغرب قد اختارت في يوم واحد الانضمام إلى قائمة طويلة من الدول التي تعترف بفلسطين، في خطوة رأت فيها أوساط فلسطينية ودولية مؤشرًا على تصاعد العزلة السياسية لإسرائيل.
مؤتمر دولي برعاية سعودية – فرنسية
تزامنت الاعترافات الأخيرة مع التحضيرات الجارية لاستئناف أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، بقيادة السعودية وفرنسا، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتتجه الأنظار إلى هذا المؤتمر الذي يُرتقب أن يشهد إعلان ما لا يقل عن عشر دول أخرى اعترافها الرسمي بالدولة الفلسطينية، ما قد يشكّل نقطة تحول جوهرية في مسار القضية على الساحة الدولية.
فلسطين تكسب أرضًا دبلوماسية جديدة
مع انضمام البرتغال، يرتفع عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين إلى 159 من أصل 193 دولة عضوًا في الأمم المتحدة، وهو ما يمنح الفلسطينيين دفعة سياسية قوية، ويزيد من زخم المطالبات الدولية بإنهاء الاحتلال ووقف الحرب المستمرة في قطاع غزة.
ويرى مراقبون أن هذا الاعتراف الجماعي يعزز موقع القيادة الفلسطينية في المحافل الدولية، ويضع إسرائيل في موقف أكثر عزلة، خصوصًا مع اتساع الفجوة بينها وبين عدد من أبرز حلفائها التقليديين في الغرب.