أكدت وزارة الخارجية الهندية أن أي تصعيد عسكري من جانب باكستان “لن يمرّ دون رد”، مشددة على استعداد نيودلهي للدفاع عن أراضيها وسيادتها الوطنية بكل الوسائل.
الخارجية الهندية تبلغ آخر التطورات
وقالت الخارجية الهندية إن الهند أبلغت مجلس الأمن الدولي بآخر التطورات، موضحة أنها لا تسعى إلى التصعيد العسكري، رغم التطورات الميدانية المتسارعة.

اشتباكات دامية في كشمير
شهد خط السيطرة الفاصل بين الهند وباكستان في إقليم كشمير المتنازع عليه، اشتباكات عنيفة ليلة الخميس، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والمدفعية الثقيلة، بحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس”. وتأتي هذه المواجهات في أعقاب تبادل قصف مدفعي بين الجانبين يوم الأربعاء، أسفر عن مقتل 31 شخصًا في الجانب الباكستاني، و12 في الجانب الهندي، في أسوأ تصعيد تشهده المنطقة منذ نحو عشرين عامًا.
اقرأ أيضًا
الهند وباكستان تتبادلان القصف.. وسقوط ضحايا مدنيين
خلفية التوتر بين البلدين
تعود جذور التوتر الحالي إلى هجوم وقع في 22 أبريل الماضي، أودى بحياة 26 شخصًا في الشطر الهندي من كشمير. ومنذ ذلك الحين، تصاعدت حدة التوتر بين الدولتين النوويتين اللتين تخوضان نزاعًا تاريخيًا منذ استقلالهما عن التاج البريطاني وتقسيم شبه القارة عام 1947.
قصف باكستاني ورد متناسب
وفي بيان أصدره صباح الخميس، قال الجيش الهندي إن القوات الباكستانية نفّذت قصفًا غير مبرر باستخدام الأسلحة الخفيفة والمدفعية خلال ليلة 7 إلى 8 مايو 2025، على طول خط السيطرة في قطاعات كوبوارا وبارامولا وأوري وأخنور.
وأكد البيان أن القوات الهندية ردت على القصف بشكل “متناسب”، مضيفًا أنه لم تُسجّل أي خسائر بشرية في الجانب الهندي.
باكستان تعلّق حركة الطيران
في تطور متصل، أعلنت هيئة المطارات الباكستانية تعليقًا مؤقتًا لحركة الطيران في مطارات كراتشي ولاهور وسيالكوت، بعد أن أفادت شبكة “جيو” المحلية وشهود عيان من وكالة “رويترز” بسماع دوي انفجار في مدينة لاهور صباح الخميس.
ولم تُصدر السلطات الباكستانية بعد أي بيان رسمي بشأن طبيعة الانفجار.

دعوات دولية لضبط النفس
مع تصاعد حدة المواجهة، سارعت عدة أطراف دولية إلى عرض التوسط بين البلدين ووجهت دعوات عاجلة إلى الجانبين لضبط النفس وتجنب الانزلاق نحو صراع أوسع قد تكون له عواقب كارثية في منطقة تعج بالتوترات السياسية والعسكرية.