أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تمثل خرقًا واضحًا لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية، مشيرًا إلى أن الدول الغربية التي ترفع شعار الدفاع عن حقوق الإنسان، وصفت هذه الجرائم بأنها “دفاع عن النفس”.

الرئيس الإيراني ينتقد ازدواجية المعايير الغربية
وأوضح بزشكيان، في كلمة نقلتها قناة “العالم” الإيرانية اليوم الأحد، أن الموقف الغربي من الأزمة الفلسطينية يعكس ازدواجية واضحة في المعايير، حيث يتم التغاضي عن معاناة المدنيين في غزة، بينما يتم تبرير أفعال جيش الاحتلال. وقال: “جيش الاحتلال وداعموه لا يملكون دينا ولا حرية، ويمارسون الجرائم بحق النساء والأطفال، ثم يتحدثون عن السلام وحقوق الإنسان”، على حد تعبيره.
اقرأ أيضًا
الكويت تدشن جسرها الجوي الإغاثي الأول نحو غزة
التضليل الإعلامي وغياب الحقيقة
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن إسرائيل تمارس حملة تضليل إعلامي واسعة لكسب تعاطف العالم عبر التركيز على قضية الأسرى، في حين تتجاهل السبب الحقيقي للأزمة، والمتمثل في إغلاق المعابر ومنع وصول الغذاء والدواء إلى سكان القطاع. وتساءل عن دور المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان في معالجة هذه المأساة المستمرة، داعيًا إلى تحرك فاعل وعاجل لوقف الانتهاكات.
إشادة بصمود الشعب الإيراني
وفي سياق آخر، أشاد بزشكيان بتضحيات الشعب الإيراني في مواجهة ما وصفها بـ “مؤامرات الأعداء”، مؤكدًا أن إيران واجهت على مدى عقود خططًا معقدة تهدف لعرقلة تقدمها وصمودها. وأكد أن هذه التحديات لم تمنع البلاد من الاستمرار في مسار التنمية وتحقيق الإنجازات في مختلف المجالات.
دعوة لوحدة الموقف الإسلامي
واختتم بزشكيان تصريحاته بدعوة الدول الإسلامية إلى توحيد الصفوف واتخاذ مواقف مشتركة في مواجهة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن وحدة الموقف يمكن أن تمثل ورقة ضغط حقيقية على المجتمع الدولي لإجباره على اتخاذ خطوات عملية لوقف الحرب ورفع الحصار عن غزة.
جاءت تصريحات الرئيس الإيراني، وسط دعوات متزايدة لوقف فوري لإطلاق النار ورفع الحصار عن القطاع، كما تتزامن هذه التصريحات مع استمرار التوترات الإقليمية، ومحاولات بعض الأطراف الدفع نحو تحالفات إسلامية أو إقليمية لمواجهة السياسات الإسرائيلية والداعمين لها.