كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تفاصيل جديدة تتعلق بالأحداث التي سبقت وترافقت مع الضربة الجوية الإسرائيلية على العاصمة القطرية الدوحة، الثلاثاء، والتي استهدفت قيادات بارزة من حركة حماس في عملية عسكرية وُصفت بأنها غير مسبوقة.

تفاصيل ما قبل الضربة الإسرائيلية لـ قطر.. اجتماعات ومقترحات
ذكرت صحيفة جيروزالم بوست نقلاً عن مصدر دبلوماسي أن حركة حماس كانت قد تسلمت، عبر وساطة قطرية، مقترحًا جديدًا لوقف إطلاق النار أرسله الوسيط الأميركي ستيف ويتكوف من باريس الأسبوع الماضي.
وبحسب الصحيفة، التقى رئيس الوزراء القطري بقيادة حركة حماس يوم الاثنين لمناقشة المقترح، وجرى الاتفاق على عقد اجتماع آخر يوم الثلاثاء لبحث تفاصيل العرض الذي وصل هذه المرة عبر القنوات التركية.
تفاصيل العملية الجوية الإسرائيلية على الدوحة
وفقًا للتقارير الإسرائيلية، فقد شاركت في العملية نحو 15 طائرة مقاتلة، أطلقت أكثر من 10 قذائف دقيقة أصابت الهدف بفارق ثوانٍ قليلة، ما أدى إلى تدمير المبنى المستهدف. وأوضحت المصادر أن العملية استهدفت موقعًا واحدًا فقط، مع اتخاذ إجراءات دقيقة لتقليل الأضرار الجانبية.

تم تزويد الطائرات بالوقود في الجو.
نُفذ الهجوم بشكل متزامن عبر طلعات متعددة.
الطيارون عادوا وهبطوا بسلام في القواعد العسكرية داخل إسرائيل بعد انتهاء المهمة.
إدارة العملية من غرفة العمليات
أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن إدارة العملية جرت من غرفة عمليات خاصة تابعة لجهاز الأمن العام (الشاباك) في وسط إسرائيل، بينما تولى سلاح الجو مسؤولية التنفيذ الميداني.

وكان حاضرًا في غرفة القيادة المتقدمة خلال الضربة:
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وزير الدفاع يسرائيل كاتس.
رئيس الاستخبارات العسكرية شلومي بيندر.
القائم بأعمال رئيس جهاز الشاباك ونائبه.
وفي غرفة عمليات سلاح الجو، تابع سير العملية كل من:
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أيال زامير.
قائد سلاح الجو اللواء تومر بار.
اقرأ أيضًا:
إسرائيل تنفذ عملية “قمة النار” في الدوحة.. قائمة بأسماء قادة حماس المستهدفين
تؤكد هذه التفاصيل أن الضربة الجوية على الدوحة كانت عملية معقدة ومخططًا لها بدقة عالية، سواء من حيث الإعداد الاستخباراتي أو الدعم اللوجستي والجوي. كما تعكس مستوى التنسيق بين القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية في استهداف قيادات حماس في الخارج، وهو ما قد يحمل تداعيات إقليمية كبيرة في ظل دور قطر كوسيط أساسي في مفاوضات التهدئة.