أصبح الجمع بين القهوة وزيت الزيتون اتجاهاً جديداً يجمع بين الطعم المميز والفوائد الصحية، حيث يضيف زيت الزيتون إلى القهوة نكهة غنية وصفها البعض بأنها لذيذة ومختلفة، إلى جانب ما يحتويه من مركبات طبيعية تدعم الصحة العامة.

ويؤكد خبراء التغذية أن إدخال مزيج القهوة و زيت الزيتون ضمن نظام غذائي متوازن قد يساعد على تقليل الالتهابات والحد من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

وتشير الدراسات إلى أن زيت الزيتون غني بالدهون الأحادية غير المشبعة، خصوصاً حمض الأوليك، الذي يرفع مستويات الكوليسترول الجيد (HDL) ويخفض الكوليسترول الضار (LDL)، إضافة إلى مضادات الأكسدة التي تحمي الأوعية الدموية من التصلب وتقلل من الكوليسترول المؤكسد.

الوقاية من أمراض القلب والسكتات الدماغية

ارتبط استهلاك نصف ملعقة كبيرة من زيت الزيتون يومياً سواءً في القهوة او بدونها بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 15%، وبانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 21%.

كما أظهرت مراجعات علمية أن تناول 1.5 إلى 2.2 ملعقة كبيرة يومياً يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، في حين أن مجرد تناول نصف ملعقة كبيرة يومياً يرتبط أيضاً بتقليل هذا الخطر.

وتُعزى هذه الفوائد إلى قدرة زيت الزيتون على خفض ضغط الدم، تحسين مستويات الكوليسترول، والحد من الالتهابات التي تُعد عاملاً رئيسياً في الأمراض المزمنة.

الحماية من الخرف وبعض أنواع السرطان

تشير الأبحاث إلى أن الاستهلاك المنتظم لزيت الزيتون يرتبط بانخفاض خطر الوفيات الناتجة عن الخرف بنسبة تصل إلى 28%، حتى بين الأشخاص الذين لديهم عوامل وراثية أو يتبعون أنظمة غذائية أقل صحية.

كما أظهرت دراسات أن المجتمعات التي تعتمد على زيت الزيتون بشكل أساسي، مثل دول البحر الأبيض المتوسط، تسجل معدلات أقل من الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان.

ويعود ذلك إلى غنى زيت الزيتون بالمركبات الفينولية مثل “هيدروكسي تيروسول” و”أوليوروبين”، التي تعمل كمضادات قوية للأكسدة وتمنع تلف الخلايا الناتج عن الجذور الحرة.

دعم طول العمر وصحة الأمعاء والمفاصل

خلصت دراسة أجريت عام 2022 إلى أن تناول كميات أكبر من زيت الزيتون يقلل من خطر الوفاة المبكرة لأي سبب بنسبة 19%، ويخفض الوفيات المرتبطة بالسرطان بنسبة 17%، وبمرض ألزهايمر وأمراض التنكس العصبي بنسبة 29%، وبأمراض الجهاز التنفسي بنسبة 18%.

كما يلعب زيت الزيتون دوراً مهماً في تحسين صحة الأمعاء بفضل خصائصه المضادة للالتهابات، إذ أظهر فعالية في تخفيف أعراض أمراض الأمعاء الالتهابية وزيادة تنوع البكتيريا النافعة.

إلى جانب ذلك، تشير الأبحاث إلى أن استهلاك زيت الزيتون بانتظام يساعد في تقليل مؤشرات التهاب المفاصل الروماتويدي، خصوصاً عند تناوله مع المكسرات او القهوة، مما يخفف من الأعراض ويحد من نشاط المرض.

كما وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من اكتئاب حاد شعروا بتحسن ملحوظ بعد تناول زيت الزيتون يومياً، ما يبرز دوره في دعم الصحة النفسية أيضاً.

اقرأ ايضًا…ثورة في الطب .. إبطاء مرض عصبي وراثي قاتل لأول مرة