
تم توقيع الاتفاقية بين وزير المالية الأوكراني سيرهي مارشينكو ووزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز في مراسم افتراضية، بحضور رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لندن.
تفاصيل اتفاق قرض بريطانيا وأهدافه
يتضمن القرض المقدم من المملكة المتحدة تمويلًا مخصصًا للاحتياجات العسكرية الأوكرانية، وهو يأتي في وقت حرج بالنسبة لأوكرانيا، التي تواجه تحديات كبيرة على الجبهة الدفاعية.
اقرأ أيضًا
الرئيس الأوكراني يرفض الاعتذار لترامب.. لم نرتكب أي خطأ
وقال مارشينكو في بيان له إن هذا القرض يعتبر “خطوة مهمة أخرى في تعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا”. وأضاف أن الأموال المخصصة للقرض مضمونة من الأصول الروسية المجمدة، وهو ما يمثل خطوة بارزة في محاسبة روسيا على عدوانها.
وأشار مارشينكو إلى أن التعاون مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أسفر عن توقيع الاتفاق الذي سيخصص 2.26 مليار جنيه إسترليني للاحتياجات العسكرية، مما يعكس التزام المملكة المتحدة بدعم أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي المستمر.
دعم بريطانيا الكامل لأوكرانيا في مواجهة الحرب
في الوقت ذاته، أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على دعم المملكة المتحدة الكامل لأوكرانيا، مشيرًا إلى أن هذه المساعدة العسكرية تأتي في إطار التعاون المستمر بين البلدين.
وقال ستارمر خلال لقائه مع الرئيس زيلينسكي في لندن: “أنت تمتلك الدعم الكامل من المملكة المتحدة”.
كما أشار إلى الحشود الكبيرة من البريطانيين الذين تجمعوا أمام داونينغ ستريت لتحية الرئيس الأوكراني، مؤكدًا على مدى التضامن الشعبي البريطاني مع أوكرانيا في هذه الفترة الصعبة.
وأشار ستارمر إلى أن الدعم البريطاني لأوكرانيا في هذه الحرب ليس فقط دعمًا سياسيًا، بل يشمل أيضًا دعمًا شعبيًا، حيث عبر البريطانيون عن تضامنهم الحار عبر الهتافات أثناء زيارة زيلينسكي.
التوترات بين زيلينسكي وترامب
وفي سياق متصل، كان الرئيس الأوكراني قد دخل في مشادة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة بعد انتقاد الأخير لزيلينسكي.
هذه المشادة، التي شهدت طرد زيلينسكي من البيت الأبيض، شكلت نقطة توتر إضافية في العلاقات الدولية.
وقالت صحيفة “ذا صن” البريطانية إن هذه الحادثة تُضاف إلى سلسلة من التوترات بين زيلينسكي وترامب، مما يهدد الاستقرار داخل حلف الناتو في المستقبل.
وبينما يسعى زيلينسكي إلى تأكيد موقفه في الساحة الدولية، يبذل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر جهودًا دبلوماسية مكثفة لتهدئة العلاقات المتوترة بين زيلينسكي وترامب.
هذه المساعي تأتي في وقت حساس بالنسبة للعلاقات الدولية والاقتصادية، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية الحالية وتأثيرها على مستقبل التحالفات الغربية.