مع التقدم في العمر، وتحديدًا ابتداءً من سن الثلاثين، تبدأ القدرات المعرفية والذاكرة في التراجع بشكل تدريجي، ما يستدعي اتباع نمط حياة صحي يضمن الاحتفاظ بذاكرة قوية في مرحلة الشيخوخة.
لا يقتصر تعزيز الذاكرة فقط على نمط الحياة، بل يشمل أيضًا التركيز على أنواع معينة من الأطعمة والمشروبات التي تلعب دورًا مهمًا في دعم صحة الدماغ، وذلك بحسب ما أورده تقرير نشره موقع صحيفة Indian Express.

أساليب حياتية مهمة للحفاظ على الذاكرة
قبل الحديث عن النظام الغذائي، يشدد الخبراء على أهمية اتباع عادات صحية يومية، من أبرزها:
-
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لتحفيز تدفق الدم إلى الدماغ.
-
الحرص على النوم الجيد بما لا يقل عن 7 ساعات يوميًا.
-
إبقاء العقل نشطًا من خلال القراءة، وحل الألغاز، وتعلم مهارات جديدة.
-
السيطرة على التوتر والقلق بوسائل مثل التأمل واليوغا.
-
الحفاظ على تواصل اجتماعي فعّال يقلل من العزلة ويحفّز التفكير.
-
اتباع نظام غذائي متوازن غني بالعناصر التي تدعم الوظائف الدماغية.
8 أطعمة ومشروبات تعزز الذاكرة بعد سن الثلاثين
وفقًا لتوصيات خبراء التغذية، هناك عدد من الأطعمة والمشروبات التي تساهم بفعالية في تحسين الذاكرة والتركيز:
الأسماك الدهنية
مثل السلمون والماكريل والسردين، تحتوي على نسب عالية من أحماض أوميغا-3، وهي ضرورية لدعم بنية خلايا الدماغ وتحسين الوظائف الإدراكية.
التوت الأزرق
غني بـ مضادات الأكسدة التي تحمي الدماغ من الإجهاد التأكسدي، كما يُحسّن التوت الأزرق التواصل بين الخلايا العصبية.
الجوز
يحتوي على حمض DHA، وهو أحد أنواع أوميغا-3، وقد أظهرت الدراسات ارتباطه بتحسّن الأداء العقلي والذاكرة.
الشوكولاتة الداكنة
تُفضّل الشوكولاتة التي تحتوي على 70% كاكاو فأكثر، لاحتوائها على مركبات مثل الفلافونويد والكافيين، والتي تعزّز التركيز والانتباه.
الكركم
يتميز مركب الكركمين الموجود في الكركم بقدرته على عبور الحاجز الدموي الدماغي، مما يُساهم في تقليل الالتهاب وتحسين الحالة النفسية.
بذور اليقطين
غنية بـ الزنك والمغنيسيوم والحديد، وهي عناصر أساسية لدعم الذاكرة والتعلم والوظائف المعرفية.
الخضروات الورقية
مثل السبانخ والكرنب والجرجير، وتُعدّ مصدرًا غنيًا بـ حمض الفوليك وفيتامين K، وهي مواد ترتبط بتأخير التدهور المعرفي.
الشاي الأخضر
يحتوي على الكافيين ومركب إل-ثيانين، اللذين يعملان معًا على تحسين الانتباه والتركيز مع تقليل التوتر الذهني.
اقرأ أيضًا:
وباء صامت يهدد الأجيال.. السجائر الإلكترونية تكشف عن أخطار جسيمة على صحة المراهقين
نصائح أخيرة: الدماغ كأي عضلة يحتاج لعناية مستمرة
يُجمع الأطباء وخبراء التغذية على أن الحفاظ على صحة الدماغ لا يتحقق من خلال عنصر واحد فقط، بل هو نتيجة لتكامل التغذية السليمة مع نمط حياة متوازن، ومن خلال إدخال هذه الأطعمة والعادات الصحية ضمن الروتين اليومي، يمكن تأخير مظاهر التراجع الذهني والاستمتاع بذاكرة نشطة حتى في مراحل متقدمة من العمر.