في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن سبب استثناء مصر من قائمة الدول التي فُرضت عليها قيود سفر جديدة إلى الولايات المتحدة، رغم أن منفذ الهجوم في مدينة بولدر بولاية كولورادو كان مصري الجنسية.
سبب استثناء مصر من قرار حظر السفر لأمريكا
جاء توضيح ترامب خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة واشنطن، أثناء لقائه مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس، حيث تلقى سؤالًا من أحد الصحفيين حول سبب عدم إدراج مصر ضمن الدول المحظورة، على الرغم من أن منفذ الهجوم، محمد صبري سليمان، ينتمي إليها.

وأجاب ترامب قائلاً: “لم ندرج مصر في القائمة لأننا نتعامل معها عن قرب، والأوضاع هناك تحت السيطرة”. وأضاف أن “الدول التي شملها القرار تعاني من ظروف لا يمكن ضبطها، وهو ما يشكل تهديدًا للأمن القومي الأميركي”.
وكان سليمان، وهو مهاجر مصري دخل الولايات المتحدة بتأشيرة سياحية، قد نفّذ هجومًا على مسيرة مؤيدة لإسرائيل في كولورادو، وذلك بعد انتهاء صلاحية تأشيرته أثناء انتظاره جلسة البت في طلب لجوئه.
12 دولة في مرمى الحظر
وشمل القرار التنفيذي الذي وقّعه ترامب حظر السفر الكامل على مواطني 12 دولة، من بينها أربع دول عربية، هي: ليبيا، السودان، اليمن، والصومال، إلى جانب دول أخرى مثل: أفغانستان، تشاد، جمهورية الكونغو، غينيا الاستوائية، إريتريا، هايتي، إيران، وميانمار.
كما فرض القرار قيودًا جزئية على سفر مواطني سبع دول أخرى، هي: بوروندي، كوبا، لاوس، سيراليون، توغو، تركمانستان، وفنزويلا.
وأوضح البيت الأبيض أن القيود لا تشمل حاملي التأشيرات السارية، أو المقيمين الدائمين بشكل قانوني في الولايات المتحدة، أو من يُصنّف دخولهم في إطار “المصلحة الوطنية الأميركية”، ومن المقرر أن يدخل القرار الجديد حيّز التنفيذ في 9 يونيو الجاري.
خلفية القرار: الأمن القومي أولاً
وفي رسالة مصوّرة بثّها عقب توقيع القرار، قال ترامب: “الهجوم الإرهابي الأخير في بولدر، كولورادو، سلط الضوء على المخاطر الجسيمة التي نواجهها بسبب دخول أجانب إلى بلادنا دون عمليات فحص دقيقة”.
وأضاف أن هذا الحظر الجديد يندرج ضمن سلسلة إجراءات تهدف إلى تعزيز الأمن القومي الأميركي، والتي بدأها خلال ولايته الأولى، حين فرض حظرًا مثيرًا للجدل على دخول رعايا دول ذات أغلبية مسلمة، وهو القرار الذي أيّدته المحكمة العليا في 2018.
انتقادات وسياسات متباينة
يُذكر أن الرئيس السابق جو بايدن ألغى حظر السفر الذي فرضه ترامب فور توليه السلطة في عام 2021، واصفًا إياه بأنه “وصمة عار لضميرنا الوطني”.
وفي خطوة موازية، أعلن ترامب مؤخرًا قرارًا آخر يقضي بمنع منح تأشيرات للطلاب الأجانب في جامعة هارفارد، في سياق سياسة أكثر تشددًا تجاه دخول الأجانب إلى الولايات المتحدة.
اقرأ أيضًا: