اتهمت حركة حماس الفلسطينية، في بيان لها اليوم الأربعاء، الاحتلال الإسرائيلي بالانقلاب على الاتفاق الذي تم توقيعه بين الحركة وإسرائيل بوساطة أطراف ضامنة، ورفض الانتقال إلى المرحلة الثانية من هذا الاتفاق.

حركة حماس تؤكد تعاملها مع المبادرات بشكل إيجابي
وأشارت الحركة إلى أنها خلال الفترة الماضية تلقت مجموعة من المبادرات والمقترحات، وتعاملت معها بشكل إيجابي ومسؤول من أجل تحقيق عدة أهداف أساسية، من بينها وقف العدوان بشكل تام على المدنيين في قطاع غزة، وضمان انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من القطاع، وتبادل الأسرى، بالإضافة إلى إعادة إعمار غزة وإنهاء الحصار المفروض عليه.
اقرأ أيضًا
مصر تدين إعلان إسرائيل إنشاء وكالة لتهجير الفلسطينيين وتدعو المجتمع الدولي للتحرك
الاحتلال خرق الاتفاق
وأوضحت حماس في بيانها أن الاحتلال الإسرائيلي قد خرق الاتفاق الذي تم توقيعه مع الحركة والوسطاء الضامنين، حيث رفض الانتقال للمرحلة الثانية من الاتفاق، واستأنف مرة أخرى العدوان على الشعب الفلسطيني في القطاع، مما يعد خرقًا صريحًا للبنود التي تم الاتفاق عليها.
وفي وقت سابق من اليوم، دعا عدد من العائلات والعشائر في المحافظات الجنوبية بقطاع غزة إلى تنظيم وقفة احتجاجية يوم الجمعة المقبل، تحت مسمى “جمعة الغضب”، وذلك للمطالبة بوقف الحرب وإنهاء سيطرة حركة حماس على القطاع.
وقد اتهمت هذه العائلات قيادات الحركة بتجاهل معاناة السكان في القطاع، واتهمتها بالتلاعب بمصير أبنائهم من خلال استمرار الوضع المأساوي.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد استأنف عدوانه على قطاع غزة فجر يوم الثلاثاء 18 مارس 2025، بعد توقف دام لمدة شهرين، حيث تم الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين اعتبارًا من 19 يناير 2025.
ومع ذلك، اتهمت حماس الاحتلال الإسرائيلي بخرق بنود الاتفاق، حيث استمر في قصف مواقع متفرقة في قطاع غزة طوال الشهرين الماضيين، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى فلسطينيين.
كما رفض الاحتلال تطبيق البروتوكول الإنساني الذي تم الاتفاق عليه، وأصر على استمرار الحصار المشدد على القطاع، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة.