فيما اسماه «خطة المصري»، طرح مسؤول أمريكي بالمنظمة الصهيونية الأمريكية مسألة مثيرة للضحك في تقرير نُشر بموقع JNS، اليهودي إذ طالبت الخطة – التي تُعد آخر تقاليع الصهيونية لإجبار مصر على تنفيذ خطة ترامب لإفراغ قطاع غزة، استقبال العائلات الفلسطينية التي تحمل لقب “المصري”.
وفي دعوة لا يمكن سوى تركها إلى جانب الطريق والمُضي قُدمًا؛ كونها تندرج تحت تلك الأقاويل التي يجب أن تبقى في مزبلة التاريخ، مدعيًا بأن مصر تواصل على الدوام إظهار عدم اهتمامها بكونها حليف قوي للولايات المتحدة الأمريكية التي تمنحها أكثر من 1.4 مليار دولار كمساعدات خارجية، معظمها مساعدات عسكرية.
«خطة المصري» آخر التقاليع الصهيونية
زعم آدم تورنير، خبير الأمن القومي والمسؤول البارز في منظمة الصهيونية الأمريكية بأن خطة مصر لإعادة إعمار غزة دون إخراج جماعة حماس من القطاع باءت بالفشل، واصفًا الخطة بأنها محاولة يائسة لعرقلة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب – الذي سبق واقترح تهجير الفلسطينيين من القطاع بحجة إعادة الإعمار.
واستنكر رفض الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، طلب ترامب، باستقبال الفلسطينيين في شبه جزيرة سيناء، بالرغم من صلتهم العرقية الوثيقة بالمصريين، على حد زعمه. فيما اتهم تورنير، الرئيس المصري بشن حملة دبلوماسية سرية لمحاولة إفشال خطة ترامب، قائلًا: «ذهب الرئيس المصري إلى أبعد من ذلك، فقد قام بإلغاء اجتماع كان مقررًا مع ترامب في واشنطن».
اعتبر خبير الأمن القومي الصهيوني، بأن رفض الإدارة المصرية لاستقبال أهالي غزة في سيناء بأنه إظهار لعدم الاهتمام بدعم حليفهم الرئيسي – الولايات المتحدة، على الرغم من أن الولايات المتحدة تُقدم، عامًا بعد عام، أكثر من 1.4 مليار دولار كمساعدات خارجية لمصر، معظمها مساعدات عسكرية. على مر السنين، قدمت الولايات المتحدة لمصر أكثر من 100 مليار دولار بأسعار اليوم، على حد قوله.

اقرأ أيضًا
حركة حماس ترفض مشاريع التهجير والتوطين وتؤكد تمسكها بحق العودة
ادعاءات كاذبة في سياق الرواية الصهيونية
واستكمالا لنغمة الأكاذيب الصهيونية، قال تورنير، بأن مصر سمحت لحركة حماس، التي تُصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية، بحشد قواتها في قطاع غزة، استعدادًا لأحداث السابع من أكتوبر 2023، على الرغم من أن حماس جزء من جماعة الإخوان المسلمين، التي حاربها السيسي نفسه، ومن المفترض أن مصر في سلام مع إسرائيل.
واتهم مصر بأنها سمحت بحفر أكثر من 200 نفق تهريب مما سمح لحماس بتهريب الرجال والأموال والأسلحة إلى غزة، كما سمحت مصر بالتهريب فوق الأرض، وفقًا لأقواله. واستكمل حديثه المُلفق، قائلًا: «بعد مجزرة 7 أكتوبر، لم تحاول مصر تهدئة التوترات في الشرق الأوسط. كما نشر الجيش المصري دبابات بالقرب من حدود غزة»، معتبرًا بأن مصر لم تفي باتفاقية السلام مع إسرائيل، مستشهدًا بنشر الجيش المصري عدد من الدبابات على أرض سيناء وبناء بنية تحتية جديدة بما في ذلك ثلاث قواعد جوية جديدة في أرض سيناء.
أكاذيب الغرب حول ملف حقوق الإنسان- المرأة
ردد تورنير، النغمة الغربية حول ملف حقوق الإناسن المرأة، الذي لطالما تتحدث عنه الدول المعادية لمصر، مشيرًا بأن مصر لديها سجلًا سيئًا في مجال حقوق الإنسان خاصة تجاه سكانها المسيحيين الأصليين، الذين يشكلون ما بين 10% و20% من التعداد السكاني. فيما اتهم مصر – زورًا – بأنها لا تحمي النساء الذين يتعرضن للاختطاف والاغتصاب ويُجبرن على الزواج. واصفًا الرئيس المصري بأنه “ديكتاتور مسلم”.
كما رمى القاهرة باتهامات عدم حماية قناة السويس في ظل استمرار ضربات الحوثيين التي تستهدف السفن والشاحنات الأمريكية وبدلًا من ذلك تشتكي من أن الهجمات الأمريكية على الحوثيين تُعيق المفاوضات مع حماس، مُتجاهلةً الضرر الجسيم الذي تُلحقه هجمات الحوثيين بتجارة النفط العالمية وبمصر نفسها.
وأضاف تورنير، قائلًا: «لا يوجد أي سبب يُبرر على الإطلاق تهرب مصر من واجبها تجاه العالم والولايات المتحدة، والقضاء على التهديد الحوثي للاقتصاد العالمي. يبلغ عدد سكان مصر أكثر من 110 ملايين نسمة. ويبلغ عدد سكان اليمن 34 مليون نسمة، وأكثر من ثلثهم بقليل من الشيعة، ويُشكل الحوثيون نصفهم تقريبًا. مصر لديها جيش قوي، بينما الحوثيون لا يمتلكونه. مصر لديها بحرية مُؤهَلة، بينما الحوثيون لا يمتلكونها. لقد غزت مصر اليمن في الماضي. وهذه المرة، لا تحتاج مصر إلى غزو اليمن؛ بل تحتاج فقط إلى القضاء على التهديد الحوثي».
وفي نهاية حديثه، طالب تورنير، مصر باستقبال جميع العرب الفلسطينيين من غزة الذين يحملون لقب المصري.