أوضحت دراسة علمية حديثة أن النساء الأكبر سنًا يمكنهن تقليل خطر الوفاة المبكرة بشكل كبير بمجرد المشي 4000 خطوة يوميًا، وهو ما يتعارض مع الاعتقاد السائد بضرورة المشي 10 آلاف خطوة يوميًا لتحقيق الفوائد الصحية.
وذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، التي نشرت نتائج الدراسة، أن المشي بهذا المعدل يساهم في خفض خطر الوفاة المبكرة بأكثر من 25%، كما يقلل من احتمالات الإصابة بأمراض القلب بنسبة تقارب 27%.

الفائدة لا تتطلب المشي يوميًا
وأوضحت الدراسة أن تحقيق هذه الفوائد لا يستلزم المشي كل يوم، إذ يمكن للأشخاص تجميع الخطوات على مدار الأسبوع، مثل المشي 8000 خطوة في يومين، مع الحفاظ على نفس التأثير الإيجابي.
وأكد الباحثون أن عدد الخطوات الإجمالي هو العامل الحاسم في الوقاية، وليس عدد الأيام التي يتم فيها المشي، مشيرين إلى أنه لا يوجد نمط واحد “مثالي” لممارسة النشاط البدني.

انخفاض واضح في معدلات الوفاة
بحسب النتائج، فإن النساء اللواتي مشين 4000 خطوة يوميًا ليوم أو يومين أسبوعيًا، انخفض لديهن خطر الوفاة المبكرة بنسبة 26%، وخطر أمراض القلب بنسبة 27%، أما من مشين ثلاثة أيام أسبوعيًا، فارتفعت الفوائد لتصل إلى انخفاض خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%.
كما أظهرت الدراسة أن زيادة عدد الخطوات إلى 5000 – 7000 يوميًا ترتبط بمزيد من التحسن، وإن كان بشكل متواضع، حيث انخفض خطر الوفاة بنسبة 32%، بينما استقر خطر أمراض القلب عند 16%.
أقرأ أيضًا:
مصل تايواني يعيد إنبات الشعر خلال 20 يوماً.. خطوة واعدة لعلاج الصلع
بحث مشترك بين هارفارد وجامعات عالمية
شارك في إعداد الدراسة باحثون من جامعة هارفارد الأمريكية إلى جانب مؤسسات بحثية أخرى، ونُشرت نتائجها في المجلة البريطانية للطب الرياضي، وشملت التجربة 13,547 امرأة سليمة من أمراض القلب والسرطان في بدايتها، بمتوسط عمر بلغ 72 عامًا، وتم تتبع حالتهن الصحية على مدار 11 عامًا.
وخلال هذه الفترة، توفيت 1765 امرأة (13%) وأصيبت 781 امرأة (5.1%) بأمراض القلب، ما أكد أن زيادة عدد الخطوات حتى لو بشكل غير منتظم ترتبط بصحة أفضل وطول عمر أكبر.

توصية جديدة للنشاط البدني
خلص الباحثون إلى ضرورة أن تأخذ الإرشادات الصحية في الاعتبار التوصية بما لا يقل عن 4000 خطوة يوميًا، ولو ليومين أسبوعيًا، للنساء الأكبر سنًا، من أجل تقليل خطر الوفاة المبكرة وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وأكدوا أن الحركة بأي نمط مفضل سواء كانت مشيًا مستمرًا أو متقطعًا أفضل من الجمود التام، مشددين على أن الفوائد الصحية تبدأ من أبسط مستويات النشاط البدني.
