طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، بالتحرك الجاد لمصادرة الأصول الروسية المجمدة في الغرب، بدلًا من الاكتفاء بتجميدها، وذلك في ظل التصعيد العسكري الروسي المستمر ضد بلاده، وخصوصًا العاصمة كييف.

زيلينسكي: حان وقت استخدام الأموال الروسية لخدمة السلام
وفي كلمة ألقاها عبر الإنترنت خلال مؤتمر احتضنته العاصمة الفنلندية هلسنكي، قال زيلينسكي: “علينا إيقاف آلة الحرب الروسية بالكامل.. حان وقت مصادرة الأصول الروسية، وليس فقط تجميدها، بل مصادرتها واستخدامها لخدمة السلام، لا الحرب”.
وأكد أن الأصول الروسية المجمدة، بما فيها تلك “المسروقة نتيجة الفساد”، يجب أن تُستخدم لدعم الدفاع الأوكراني ضد العدوان المستمر من موسكو.
الدعوة لتغيير النظام في روسيا
وفي مؤتمر صحفي عقد بمناسبة مرور خمسين عامًا على توقيع “اتفاقية هلسنكي” بشأن احترام الحدود وسلامة الأراضي، شدد زيلينسكي على أن “إنهاء الحرب يتطلب الضغط الدولي”، مضيفًا: “ما لم يهدف العالم إلى تغيير النظام في روسيا، فذلك يعني أن موسكو ستواصل محاولاتها لزعزعة استقرار الدول المجاورة حتى بعد انتهاء هذه الحرب”.
مئات المليارات مجمدة دون استخدام
منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، جمدت الدول الغربية أصولًا روسية تقدّر بمئات المليارات من الدولارات، بما يشمل أموالًا تعود للبنك المركزي الروسي، وذلك ضمن حزمة من العقوبات الاقتصادية، ورغم الدعوات الأوكرانية المتكررة، لم تُتخذ قرارات شاملة حتى الآن بمصادرة هذه الأموال واستخدامها لدعم جهود كييف الدفاعية أو إعادة الإعمار.
اقرأ أيضًا
عبد العاطي يلتقي روبيو.. دعوة لتسوية شاملة للقضية الفلسطينية وتعزيز الشراكة مع واشنطن
إحباط أوكراني من بطء التحرك الدولي
تأتي تصريحات زيلينسكي في سياق تصاعد الهجمات الروسية، حيث استهدفت الضربة الأخيرة منشآت مدنية في كييف وأسفرت عن خسائر بشرية، وترى القيادة الأوكرانية أن بطء التحرك الدولي، وتردد بعض العواصم الغربية في اتخاذ قرارات جريئة، يحدّ من قدرة أوكرانيا على مواجهة العدوان الروسي بفعالية.
قلق غربي من تبعات قانونية ودبلوماسية
رغم الدعم الغربي المستمر لأوكرانيا، لا تزال مسألة مصادرة الأصول الروسية المجمدة مثار جدل واسع في العواصم الأوروبية والأمريكية، وسط مخاوف من التداعيات القانونية والدبلوماسية التي قد تترتب على هذه الخطوة، في المقابل، تصر كييف على أن استخدام هذه الأموال بات ضرورة أمنية وإنسانية في وجه العدوان المتواصل.