حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من أن كييف تعتزم توسيع نطاق هجماتها بالطائرات المسيّرة والصواريخ لتشمل مزيدًا من المناطق داخل الأراضي الروسية، في خطوة وصفها بأنها ضرورية لضمان “استقلال أوكرانيا وسلامها المستقبلي”.

وفي رسالته المسائية المصوّرة التي تُبث يوميًا، قال زيلينسكي:”القدرات على شن هجمات بعيدة المدى هي أحد مكونات استقلالنا، وستكون العنصر الأهم في ضمان السلام الدائم”.
خطط لتوسيع الهجمات حتى نهاية العام
وأوضح الرئيس الأوكراني أن القيادة العسكرية العليا ناقشت خلال اجتماعها الأخير الأهداف الاستراتيجية حتى نهاية العام الحالي، مشيرًا إلى أن تلك الخطط تتضمن توسيعًا جغرافيًا للهجمات التي تنفذها بلاده داخل العمق الروسي.
وأضاف أن العمليات بعيدة المدى تمثل ردًا مشروعًا على الهجمات الروسية المتكررة ضد البنية التحتية الأوكرانية والمدنيين، مؤكداً أن بلاده “لن تتراجع عن حقها في الدفاع عن نفسها بكل الوسائل الممكنة”.
اقرأ أيضًا
بعد 6 أشهر من التوتر.. ترامب يصف ماسك بالودود والمقدر
اعتراف بوجود مشكلة في إنتاج صواريخ “فلامنغو”
وفي الوقت نفسه، اعترف زيلينسكي بوجود مشكلة فنية في إنتاج صواريخ كروز الأوكرانية المعروفة باسم “فلامنغو”، والتي كان من المقرر أن تدخل الخدمة خلال العام الجاري.
وأشار إلى أن الحكومة الأوكرانية تعمل على معالجة العقبات التقنية التي تواجه المشروع، لضمان استئناف عملية التصنيع قريبًا.

روسيا تعلن اعتراض هجوم واسع بطائرات مسيّرة
وفي سياق متصل، أعلنت السلطات الروسية يوم السبت أنها اعترضت هجومًا أوكرانيًا كبيرًا بالطائرات المسيّرة كان يستهدف العاصمة موسكو وعددًا من المناطق المجاورة.
وأكدت موسكو أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية تمكنت من إسقاط معظم الطائرات قبل وصولها إلى أهدافها، فيما لم ترد تقارير عن وقوع إصابات بشرية.
أكثر من ثلاث سنوات ونصف من الحرب
تأتي تصريحات زيلينسكي في وقت تدخل فيه الحرب الروسية الأوكرانية عامها الرابع، وسط تصاعد في وتيرة الهجمات الأوكرانية داخل العمق الروسي، وتزايد الاعتماد على الطائرات المسيّرة في العمليات الهجومية والدفاعية على حد سواء.
ويرى مراقبون أن تصعيد كييف في توسيع نطاق هجماتها قد يفتح فصلًا جديدًا في الصراع، ويزيد من احتمالات المواجهة المباشرة بين موسكو وحلفائها الغربيين، الذين يواصلون دعم أوكرانيا بالأسلحة والتكنولوجيا العسكرية.
