استقرّ ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحجّ والعمرة والزيارة الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، البالغ عددهم 2443 حاجًا وحاجة من 100 دولة من مختلف قارات العالم, في مقر إقامتهم بمشعر عرفات في أجواء إيمانية سادها الأمن والراحة والاطمئنان، وسط منظومة من الخدمات المتكاملة والرعاية الشاملة التي وفرتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالتعاون مع أجهزة الدولة.

وجندت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد كل طاقاتها البشرية والآلية وسخرت جميع إمكاناتها؛ لتقديم أرقى الخدمات لضيوف البرنامج، الذي تشرف عليه الوزارة،وتحقيق كل ما يمكنهم من أداء مناسك الحج بكل يسر وسهولة .

وعبر عدد من ضيوف البرنامج عن شكرهم وتقديرهم للقيادة الرشيدة على ما يولونه من اهتمام وعناية ورعاية لحجاج بيت الله الحرام، سائلين المولى -عز وجل- أن يجزيهم خير الجزاء، وأن يحفظ المملكة وقيادتها وشعبها من كل سوء ومكروه.

هذا وقد بدأ حجاج بيت الله الحرام مع إشراقة صباح هذا اليوم الخميس التاسع من شهر ذي الحجة لعام 1446هـ بالتوجه إلى صعيد عرفات الطاهر مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع والسكينة، وتحفهم العناية الإلهية، ملبين متضرعين داعين الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار.

وواكبت قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات الطاهر متابعة أمنية مباشرة يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج إلى جانب إرشادهم وتأمين السلامة اللازمة لهم.

وبجاهزية تامة لمختلف القطاعات الحكومية العاملة في خدمة الحجاج وفرت في مختلف أنحاء المشعر الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية وما يحتاج إليه ضيوف الرحمن الذين قطعوا المسافات وتحملوا المشقة من أنحاء المعمورة؛ ليؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام حامدين العلي القدير على ما هداهم إليه.

ولوحظ في المشاعر المقدسة عملية انتقال جموع الحجيج من منى إلى عرفات، حيث اتسمت الحركة المرورية بالانسيابية خلال تصعيد الحجيج.

ويؤدي حجاج بيت الله الحرام بمشيئة الله تعالى اليوم صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا بأذان واحد وإقامتين في مسجد نمرة؛ اقتداءً بسنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام القائل: (خذوا عني مناسككم).

ومع غروب شمس هذا اليوم تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة، ويُصلّون فيها المغرب والعشاء، ويبيتون فيها حتى فجر غد العاشر من شهر ذي الحجة؛ تأسيًا بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث بات فيها وصلى الفجر.

حج 1446هـ
اقرأ أيضًا: