جددت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة مطالبها لحكومة بنيامين نتنياهو بإبرام اتفاق شامل ينهي الحرب ويضمن استعادة جميع الرهائن، في ظل تعثر المحادثات غير المباشرة مع حركة “حماس”.

وقفات عائلات الأسرى الإسرائيليين تطالب بتغليب الإنسانية على السياسة
وشهدت تل أبيب، اليوم السبت، وقفة احتجاجية نظمتها عائلات الأسرى، دعت خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى “الارتقاء فوق الحسابات السياسية” والعمل على التوصل إلى اتفاق يعيد 50 رهينة ما بين أحياء وقتلى.
ومن المتوقع أن تنظم العائلات تظاهرة حاشدة مساء اليوم في المدينة، في محاولة متواصلة للضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنجاز صفقة تبادل شاملة.
اقرأ أيضًا
دونالد ترامب يأمر بنشر غواصات نووية قرب روسيا رداً على التهديدات
شريط فيديو يثير القلق حول مصير الرهائن
تأتي هذه المطالب من عائلات الأسرى الإسرائيليين بعد نشر حركة “حماس”، الجمعة، مقطع فيديو جديداً تحت عنوان «يأكلون مما نأكل»، يظهر فيه الرهينة أفيتار دافيد وهو يبدو نحيفًا ومرهقًا داخل أحد أنفاق غزة.
وقد أعاد المقطع تسليط الضوء على الظروف الإنسانية للرهائن، وزاد من حدة المطالب الشعبية في إسرائيل بإنهاء الأزمة.
تقارير: فقط 20 رهينة أحياء
نقل مصدر إسرائيلي لوكالة “تاس” الروسية أن عدد الرهائن الأحياء يُقدّر بحوالي 20 شخصًا، موضحًا أنه لا توجد بيانات مؤكدة بشأن وفاة الآخرين. ويبلغ إجمالي عدد الرهائن المحتجزين نحو 50 شخصًا، بينهم قتلى.

تعثر المفاوضات في الدوحة
وكانت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل و”حماس”، التي تستضيفها الدوحة منذ 6 يوليو، قد وصلت إلى طريق مسدود الأسبوع الماضي، مع تصاعد الاتهامات المتبادلة بين الطرفين بعرقلة التقدم.
ورداً على رفض حماس المقترح الأخير لوقف إطلاق النار، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي في 24 يوليو بسحب الوفد التفاوضي من قطر.
تفاصيل المبادرة المتعثرة
وبحسب ما ورد، كانت المبادرة المطروحة خلال محادثات الدوحة تنص على هدنة مدتها 60 يوماً تتسلم خلالها إسرائيل 10 رهائن أحياء و18 جثة من قتلى العملية، مقابل إطلاق سراح 150 سجيناً فلسطينياً محكومين لفترات طويلة، إضافة إلى 1100 معتقل من غزة منذ أكتوبر 2023.