تُعد فتة الحمص من الأطباق التقليدية الشهيرة في بلاد الشام، والتي امتد انتشارها إلى مختلف الدول العربية، بفضل بساطتها، وقيمتها الغذائية، وطعمها الغني الذي يجمع بين مكونات متوفرة في كل بيت. وتتميز الفتة بأنها وجبة متكاملة، تُقدَّم غالبًا في وجبات الفطور أو كطبق جانبي في العزائم والمناسبات.

فتة الحمص تجمع البساطة والأصالة
يعتمد طبق فتة الحمص على مكونات أساسية هي: الحمص المسلوق، والخبز المحمص أو المقلي، واللبن الزبادي، إضافة إلى صلصة الطحينة والثوم، وتُزيَّن بالمكسرات والسمن العربي أو زيت الزيتون. ورغم بساطته، إلا أن تناغم النكهات فيه يجعل منه طبقًا محببًا للكبار والصغار.
اقرأ أيضًا
صينية البطاطس بالكريمة.. طعم غني وسهولة لا تُقاوم
المقادير الأساسية لعمل فتة الحمص:
كوب ونصف من الحمص المسلوق
رغيفان من الخبز العربي (مقطع ومقلي أو محمص)
كوب ونصف من اللبن الزبادي
2 ملعقة كبيرة من الطحينة
2 فص ثوم مهروس
عصير نصف ليمونة
ملح حسب الرغبة
ربع كوب من الصنوبر أو اللوز المحمص
ملعقة كبيرة من السمن أو زيت الزيتون للتزيين
طريقة التحضير:
في وعاء، يُخلط اللبن الزبادي مع الطحينة والثوم وعصير الليمون ورشة ملح، حتى يتجانس الخليط.
في طبق التقديم، يُوضع الخبز المقلي أو المحمص في القاع، ويمكن ترطيبه بالقليل من ماء سلق الحمص.
يُضاف الحمص الساخن فوق الخبز، ثم يُسكب مزيج اللبن والطحينة.
يُزين الوجه بالصنوبر أو اللوز المحمص، وتُسكب ملعقة من السمن أو زيت الزيتون على السطح.
تُقدم فورًا وهي دافئة.
طبق صحي ومغذٍ
تتميز فتة الحمص بأنها غنية بالبروتين النباتي، والدهون الصحية، كما تحتوي على الألياف التي تساعد في تحسين الهضم. ويمكن تكييفها لتناسب الحمية الغذائية، مثل استخدام الخبز المشوي بدل المقلي، أو تقديمها بدون مكسرات لتقليل السعرات.
رمز من رموز المطبخ الشامي
ليست فتة الحمص مجرد وجبة فطور أو سحور رمضاني، بل تُعد انعكاسًا للكرم والضيافة في المطبخ الشامي. وهي تُحضَّر بطرق متنوعة بين سوريا ولبنان وفلسطين، مع اختلافات بسيطة في الإضافات والتوابل، إلا أن الجوهر يبقى واحدًا: طبق دافئ، يجمع العائلة على مائدة واحدة.