أدى لي جيه-ميونج، رئيس كوريا الجنوبية المنتخب، اليمين الدستورية صباح اليوم الأربعاء في قاعة الجمعية الوطنية بالعاصمة سول، معلنًا بداية ولاية رئاسية جديدة تمتد خمس سنوات، خلفًا للرئيس المؤقت لي جو-هو.

السلام أولًا رغم تحديات كوريا الجنوبية
في خطاب تنصيبه، أكد لي عزمه على استئناف الحوار مع كوريا الشمالية، رغم التوترات النووية والعسكرية، قائلًا: “مهما كان الثمن، فالسلام أفضل من الحرب”. وشدد على أنه سيسعى إلى ردع الاستفزازات الكورية الشمالية، مع الإبقاء على قنوات الاتصال مفتوحة مع بيونج يانج.
اقرأ أيضًا
استقالة رئيس وزراء منغوليا بعد خسارته تصويت الثقة وسط اتهامات بالفساد
قال لي جيه-ميونج إنه سيكون رئيسًا “يحتضن ويخدم جميع المواطنين دون استثناء”، مؤكدًا التزامه بتنفيذ تطلعات الشعب الكوري الجنوبي نحو بلد جديد من الأمل والديمقراطية. وأضاف أن ولايته ستبدأ بإعادة الأمن والاستقرار إلى الساحة السياسية، وإنعاش الاقتصاد الوطني الذي يعاني من تبعات الإهمال وسوء الإدارة.
خطة اقتصادية عاجلة لمواجهة الركود
وفي أولى خطواته، أعلن الرئيس الجديد عن تشكيل فريق عمل للاستجابة الاقتصادية الطارئة، بهدف معالجة الركود ومواجهة التحديات المعيشية، مؤكدًا أن أولويته القصوى ستكون تحسين سبل عيش المواطنين واستعادة الثقة في الاقتصاد المحلي.
رسالة إصلاح سياسي ومجتمعي
لي لم يكتفِ بالوعود الاقتصادية، بل أشار إلى أهمية استعادة القيم الديمقراطية التي تضررت بسبب التوترات السياسية، قائلًا: “حان الوقت لإعادة بناء السلام الذي تحوّل إلى أداة صراع سياسي، والديمقراطية التي دمرتها البنادق الآلية والعربات المدرعة.” وأكد أن ثورة الشعب “تأمرنا بالتحرك نحو أمة جديدة مشرقة”.
فوز حاسم ومشاركة تاريخية
وكان لي جيه-ميونج، مرشح الحزب الديمقراطي، قد فاز في الانتخابات الرئاسية الحادية والعشرين بنسبة 49% من الأصوات، مقابل 41.15% لمنافسه كيم مون سو، مرشح حزب سلطة الشعب، وفقًا لما أعلنته لجنة الانتخابات الوطنية بعد فرز 100% من الأصوات.
مشاركة قياسية في التصويت
بلغ عدد الناخبين المشاركين في الانتخابات لكوريا الجنوبية 35.24 مليون ناخب من أصل 44.39 مليون مؤهلين للتصويت، في حين وصلت نسبة المشاركة الإجمالية إلى 80.7%، وهي الأعلى منذ عام 1997. وشملت هذه النسبة مشاركة 34.74% من الناخبين في التصويت المبكر، إلى جانب أصوات الكوريين المقيمين في الخارج.