خلافات سياسية داخل مجلس الشيوخ الإيطالي
جاءت تصريحات مايورينو عقب مداخلة لتاجاني تحدث فيها عن سياسة إيطاليا الخارجية، لا سيما موقفها من الحرب الدائرة في غزة، ما أثار غضب النائبة ودفعها لإطلاق اتهام مباشر، وصفه مراقبون بأنه الأشد منذ بداية الأزمة في الشرق الأوسط.

ورد تاجاني بغضب، نافياً بشدة أي ارتباط مالي أو سياسي مع أطراف خارجية، مؤكدًا: “لم أستخدم يومًا هذا النوع من اللغة الهجومية تجاه أحد. هذا الكلام يُغذّي الكراهية ويقوّض أساسات النقاش الديمقراطي”. وذكّر الوزير الإيطالي بتنازله الطوعي سابقًا عن مكافأة نهاية خدمته كمفوض أوروبي، والبالغة نصف مليون يورو، كمؤشر على نزاهته واستقلاله.
اتهامات لوزير الخارجية بدعم إسرائيل
فيما حاول رئيس مجلس الشيوخ، إيناسيو لا روسا، احتواء الأزمة داخل القاعة، معربًا عن “الرفض السياسي” لما قيل، دون أن يفرض عقوبات تأديبية على النائبة. ودعا جميع الأعضاء إلى التزام الهدوء والحفاظ على لغة الحوار داخل البرلمان.
من جهته، هاجم ماوريتسيو جاسباري، رئيس كتلة “فورزا إيطاليا”، النائبة مايورينو، واصفًا حديثها بأنه “سلوك غير مقبول”، وكشف أن رؤساء الكتل البرلمانية اجتمعوا على الفور للتعبير عن إدانتهم الجماعية لهذا النوع من الخطابات التحريضية.

يأتي هذا التصعيد وسط تصدّع واضح في المواقف السياسية داخل إيطاليا بشأن الحرب في غزة، حيث تتهم بعض الأحزاب الائتلاف الحكومي الحالي بالانحياز العلني لإسرائيل، وهو ما يُفاقم حالة التوتر داخل المشهد السياسي، ويهدد بمزيد من الانقسام حول السياسة الخارجية لروما في واحدة من أكثر الأزمات الدولية تعقيدًا.
ويُتوقع أن تُلقي هذه المواجهة بظلالها على مناقشات البرلمان الإيطالي في الفترة المقبلة، خاصة مع تصاعد الضغوط الشعبية والإعلامية بشأن موقف الحكومة من الملف الفلسطيني الإسرائيلي.
اقرأ أيضا.. التعليم في منا طق النزاعات.. الأمم المتحدة: 10 آلاف طفل بين قتيل وجريح في عام واحد