في خطوة مفاجئة حملت الكثير من الغموض، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر منصته “تروث سوشال” أن هناك “فرصة حقيقية لتحقيق إنجازات عظيمة في الشرق الأوسط”، ملمّحاً إلى حدث استثنائي وشيك دون كشف التفاصيل.
وخلف هذه الكلمات المبهمة، برزت خطة من 21 بنداً لوقف حرب غزة المستمرة منذ عامين، تشمل وقفاً فورياً لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، ونزع سلاح حركة حماس، وصولاً إلى إنشاء حكومة انتقالية وإعادة إعمار القطاع. خطوة ترامب تأتي قبل لقائه المرتقب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول فرص نجاح هذه المبادرة المثيرة للجدل.

منشور غامض يثير التكهنات بشأن مستقبل الشرق الأوسط
وأثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب جدلاً واسعاً بعد نشره كلمات غامضة على منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشال”، الأحد، تحدث فيها عن “فرصة حقيقية لتحقيق إنجازات عظيمة في الشرق الأوسط”، من دون تحديد تفاصيل إضافية، مكتفياً بالإشارة إلى أن “الجميع على أهبة الاستعداد لحدث استثنائي لأول مرة على الإطلاق”.
ويأتي منشور ترامب في وقت يواصل فيه الترويج لخطة متكاملة من 21 بنداً تهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة، المستمرة منذ نحو عامين، حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإثنين لبحث تفاصيلها.

أبرز ملامح خطة ترامب لوقف حرب غزة
تقوم خطة ترامب على عدة محاور سياسية وأمنية وإنسانية، يمكن تلخيصها فيما يلي:
وقف العمليات العسكرية وإطلاق الرهائن
وقف فوري لجميع العمليات العسكرية وتجميد الوضع الميداني على الأرض.
إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين البالغ عددهم 20 شخصاً خلال 48 ساعة.
تسليم جثامين أكثر من 20 إسرائيلياً يُعتقد أنهم قُتلوا.
إجراءات إسرائيلية مقابلة
التزام إسرائيل بالإفراج عن 250 سجيناً محكوماً بالسجن المؤبد.
إطلاق سراح 1700 من سكان غزة الذين اعتُقلوا بعد هجوم 7 أكتوبر.
تسليم جثامين 15 فلسطينياً مقابل كل جثة إسرائيلي يتم تسليمها.
نزع سلاح حماس وإنشاء قوة دولية
تدمير جميع الأسلحة الهجومية التابعة لحركة حماس.
منح عفو لعناصر حماس الذين ينضمون إلى “عملية السلام”.
تسهيل سفر الراغبين من عناصر الحركة إلى دول أخرى.
نشر قوة أمنية دولية في غزة لضمان الاستقرار.
إعادة الإعمار والتنمية
إطلاق ما سماه ترامب بـ “خطة تنمية ترامب” لإعادة إعمار غزة.
إدخال مساعدات إنسانية شاملة بشكل فوري، تشمل إعادة تأهيل البنية التحتية والخدمات الأساسية.
حكومة انتقالية مؤقتة
تشكيل حكومة انتقالية مؤقتة من فلسطينيين “مؤهلين” وخبراء دوليين لإدارة الشؤون اليومية والخدمات العامة.
التأكيد على أنه لن يتم إجبار سكان غزة على مغادرة القطاع.
اقرأ أيضًا:
مصر تحذر من “انفجار وشيك” بالشرق الأوسط.. وتطرح خارطة طريق من 5 محاور في الأمم المتحدة
مواقف متوقعة وتحفظات إسرائيلية
ورغم أن خطة ترامب تبدو شاملة، إلا أن تقارير أميركية أشارت إلى أن بعض بنودها قد تواجه رفضاً إسرائيلياً، خصوصاً ما يتعلق بموضوع الدولة الفلسطينية أو إطلاق سراح أعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين.
تصريحات ترامب الغامضة عبر منصته، قبل يوم واحد من اجتماعه مع نتنياهو، أثارت تساؤلات حول مدى إمكانية تطبيق خطته في ظل التعقيدات الميدانية والسياسية. فبينما تسعى الخطة إلى وقف الحرب وإعادة إعمار غزة، يبقى مصيرها مرهوناً بمدى قبول الأطراف المتصارعة والداعمين الدوليين لها.