أعرب مجددًا وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبدالعاطي، عن التأكيد على ضرورة التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددًا على أهمية حقن دماء الشعب الفلسطيني وضمان تدفق المساعدات الإنسانية في ظل الأوضاع الكارثية التي يشهدها القطاع بسبب ما وصفه بـ”السياسات الإسرائيلية الممنهجة للتجويع”.

اتصال هاتفي مع السيناتور الأمريكي كريس فان هولن

جاءت تصريحات الوزير عبدالعاطي خلال اتصال هاتفي تلقّاه من السيناتور الديمقراطي كريس فان هولن، عضو لجنتي العلاقات الخارجية والاعتمادات في مجلس الشيوخ الأمريكي، في إطار التواصل والتنسيق المستمر مع قيادات وأعضاء الكونغرس.

وأكد عبدالعاطي خلال الاتصال على ضرورة الإسراع في التعامل مع الأزمة الإنسانية الملحّة في غزة، داعيًا إلى ممارسة ضغط دولي على الحكومة الإسرائيلية لتمكين دخول المساعدات بشكل آمن ومستدام، وفتح جميع المعابر بين إسرائيل والقطاع.

دعوة لطرح أفق سياسي عادل للقضية الفلسطينية

كما شدد الوزير المصري على أن الحل لا يقتصر على المساعدات فقط، بل يجب أن يترافق مع طرح أفق سياسي واضح لتحقيق تسوية عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية، بما يضمن استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، وعلى رأسها الحق في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

مصر تدعو لتنسيق وثيق مع واشنطن

وفي هذا السياق، أعرب عبدالعاطي عن تطلع القاهرة إلى مواصلة التعاون الوثيق مع الإدارة الأمريكية، لإرساء أسس السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، بما يخدم مصالح جميع شعوب المنطقة ويعزز من الاستقرار الإقليمي والدولي.

اقرأ أيضًا

عون: لبنان غني بشعبه.. ولسنا بحاجة إلا لحكومة تدير بصدق

تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة

وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، فقد تطرق الاتصال أيضًا إلى سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، والبناء على ما تحقق من تعاون ثنائي في مجالات متعددة، بما يخدم مصالح الشعبين ويُرسّخ الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وإفريقيا، وأكد عبدالعاطي في هذا الصدد على دور مصر المحوري كدعامة رئيسية للاستقرار الإقليمي.

واشنطن تشيد بالدور المصري في غزة

من جانبه، ثمّن السيناتور كريس فان هولن، الجهود المصرية لوقف إطلاق النار في غزة، وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني، مؤكدًا حرص الولايات المتحدة على تكثيف التنسيق والتشاور مع القاهرة في مختلف القضايا الإقليمية والدولية.