أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، أن الدعوات المطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة قبل تحقيق هدف “القضاء على حركة حماس”، من شأنها أن تعزز موقع الحركة وتضعف الموقف الإسرائيلي، وجاءت تصريحاته خلال اجتماع حكومي، تزامنًا مع تصاعد حركة الاحتجاجات داخل إسرائيل.

نتنياهو يرفض إنهاء الحرب قبل تحقيق أهدافها
وفي تعليقه على المظاهرات الحاشدة التي خرجت في مختلف أنحاء إسرائيل، قال نتنياهو إن “الدعوات لإنهاء الحرب لن تُعيد المحتجزين ولن تمنع تكرار هجوم 7 أكتوبر”، في إشارة إلى عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها المقاومة الفلسطينية العام الماضي.
وشدد على أن حكومته تعمل على “نزع سلاح غزة على المدى الطويل، ومواجهة أي محاولات لإعادة التسلح”، مضيفًا أن “السيطرة الأمنية الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة تُعدّ شرطاً أساسياً لإنهاء الحرب”.
مليون متظاهر وإغلاق طرقات في أنحاء إسرائيل
تزامنًا مع اجتماع الحكومة، خرجت مظاهرات في أكثر من 350 موقعًا داخل إسرائيل، وسط تقديرات بمشاركة نحو مليون متظاهر، ورفع المحتجون شعارات تطالب بالإفراج الفوري عن المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية وإنهاء العمليات العسكرية في غزة.
اقرأ أيضًا:
بوتين: قمة ألاسكا مع ترامب كانت مفيدة
احتجاجات عند مفترقات رئيسية وطرق سريعة
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن مئات المتظاهرين احتشدوا عند تقاطعي زخرون يعقوب وبنيامينا، فيما تم تسجيل احتجاجات في مواقع أخرى، منها:
-
الطريق السريع رقم 2 تحت جسر ياكوم
-
جسر درور على الطريق السريع رقم 4
-
تقاطع كفار شمرياهو
-
تقاطع محانييم في الجليل
-
تقاطع شيلات قرب موديعين
-
تقاطع رعنانا، حيث رفعت لافتة تحمل صورة المختطف إيتان هورن كُتب عليها: “أعيدوه إلى منزله الآن”
تصاعد الغضب الشعبي مع تعثر مفاوضات التهدئة
تأتي هذه التطورات وسط تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار، وتزايد الضغوط الداخلية على حكومة نتنياهو، في ظل أزمة سياسية وأمنية متفاقمة، ومعاناة متواصلة لسكان الجنوب الإسرائيلي، إلى جانب التدهور الإنساني الواسع داخل قطاع غزة.