أعربت أسرة الفنان المصري الراحل عبد الحليم حافظ، عن غضبها الشديد من عرض تقيمه إدارة مهرجان موازين الدولي في المغرب، يتضمن ظهورًا للفنان الراحل عبر تقنية “الهولوغرام”، دون الرجوع إلى العائلة أو الحصول على إذن رسمي منها، وهو ما اعتبرته العائلة تعديًا صريحًا على الحقوق الأدبية والمعنوية للعندليب الأسمر.

انتقادات حادة من العائلة للمهرجان
هاجم نجل شقيق عبد الحليم حافظ، محمد شبانة، الإعلان الترويجي الرسمي للحفل، واصفًا إياه بـ”السيئ للغاية”، وأوضح أن الصورة المستخدمة لعبد الحليم تم إنتاجها بالذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن “البدلة التي ظهر بها في الصورة تُشبه بدلة مهرج”، على حد وصفه، وهو ما اعتبره “إهانة لصورة الفنان الكبير، وتطاولاً لا يليق بتاريخه الفني والوطني”.
تحذيرات قانونية قُوبلت بالتجاهل
وأوضح شبانة أن الأسرة كانت قد أرسلت إنذارات قانونية لإدارة المهرجان قبل الإعلان عن إقامة الحفل، تؤكد فيها رفضها القاطع لاستخدام اسم أو صورة عبد الحليم بأي شكل دون الرجوع إليها، ورغم ذلك، قررت إدارة مهرجان موازين المضي قدمًا في الحفل المقرر تنظيمه يوم الإثنين المقبل، 23 يونيو، مع تجاهل تام لتلك التحذيرات.
دعوى قضائية ومطالبة بتعويضات
ردًا على هذه الخطوة، أعلنت العائلة أنها ستقوم باتخاذ إجراءات قانونية فورية، تشمل تقديم شكوى رسمية والمطالبة بتعويضات مالية بسبب ما وصفته بـ”الضرر النفسي والمعنوي البالغ” الذي لحق باسم وتاريخ عبد الحليم حافظ.
وقال محمد شبانة إن العائلة فوجئت بالإعلان عن الحفل، دون أن يكون هناك أي تواصل معهم من قبل إدارة المهرجان أو الشركة المنظمة، مؤكدًا أن “هذا الإجراء يعد خرقًا لحقوق الملكية الفكرية، ولا يمكن السكوت عليه”.
اقرأ أيضًا
توم كروز ودولي بارتون على رأس المكرّمين في جوائز حكام الأوسكار 2025
مهرجان موازين
يُذكر أن مهرجان موازين إيقاعات العالم يُعد من أبرز الفعاليات الفنية الدولية في العالم العربي، ويُقام سنويًا في العاصمة المغربية الرباط، ويستضيف المهرجان باقة من النجوم العالميين والعرب، حيث شهدت دوراته السابقة عروضًا ضخمة ومشاركات لمشاهير من مختلف أنحاء العالم.
ويحاول المهرجان هذا العام تقديم تجربة فنية مبتكرة من خلال تقنية “الهولوغرام”، التي تُعيد إحياء نجوم الزمن الجميل، إلا أن غياب التنسيق مع الجهات المعنية وورثة الفنانين يثير جدلاً متكرراً حول الأبعاد الأخلاقية والقانونية لاستخدام صورة وأعمال الفنانين الراحلين.