هاجم وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، منظومة “مؤسسة غزة الإنسانية” التي تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل، واصفًا إياها بأنها “فضيحة مخزية” تسببت في سقوط قتلى وجرحى في مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة.
بارو: “التوزيع المسلح للمساعدات تسبب بإراقة الدماء”
وفي تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القبرصي في العاصمة نيقوسيا، قال بارو: “أطالب بوقف أنشطة مؤسسة غزة الإنسانية فوراً، إن التوزيع المسلح للمساعدات الذي أدى إلى إراقة دماء المدنيين في غزة هو أمر مخزٍ يجب أن يتوقف فوراً”.
عشرات القتلى أثناء انتظار المساعدات
أفاد الدفاع المدني في غزة، يوم الأربعاء، بمقتل ما لا يقل عن 30 فلسطينياً وإصابة أكثر من 300 آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء انتظارهم لوصول مساعدات غذائية شمال مدينة غزة، ضمن أنشطة توزيع تديرها مؤسسة غزة الإنسانية.
وتتكرر الحوادث الدموية في هذه المواقع التي تمر عبر مناطق عسكرية إسرائيلية، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية النار على الحشود مراراً منذ بدء عمل المؤسسة في مايوالماضي، ما أدى إلى مقتل مئات المدنيين حتى الآن.
وفيات بسبب الجوع تتصاعد: 159 ضحية منذ بدء الحرب
وفي سياق موازٍ، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن عدد الوفيات الناتجة عن الجوع ارتفع إلى 159 حالة منذ بدء الحرب، بينها 90 طفلًا، بعد تسجيل حالتي وفاة جديدتين خلال الساعات الـ24 الماضية، إحداهما لطفل.
ولا تزال الإمدادات الغذائية والطبية محدودة للغاية نتيجة استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، في ظل حصار خانق فرضته إسرائيل منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر2023.
اقرأ أيضًا
المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط يصل تل أبيب وسط تصاعد الضغوط بشأن غزة
انتقادات دولية ودعوات لإغلاق المؤسسة
وصفت الأمم المتحدة المؤسسة بأنها “فخ موت” يستهدف المدنيين إما بالقتل أو التهجير القسري، فيما طالبت أكثر من 170 منظمة إغاثة دولية في وقت سابق من يوليوالجاري، بإغلاق المؤسسة فوراً.
من جهتها، أعلنت الولايات المتحدة استمرار دعمها لمؤسسة غزة الإنسانية، رغم اعتراف الجيش الإسرائيلي بأن بعض المدنيين تعرّضوا للأذى في مراكز توزيع المساعدات.
إغلاق المعابر يفاقم الأزمة
أغلقت إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة في 2 مارس 2025، مما دفع ملايين الفلسطينيين نحو حافة المجاعة، بحسب تحذيرات خبراء الأمن الغذائي، في الوقت الذي تتعرض فيه عمليات الإغاثة لضغوط لوجستية وأمنية تعرقل وصول المساعدات للمتضررين.