بعد التخوف من تسرب إشعاعي.. في أول تعليق رسمي من الجانب الإيراني عقب الضربات الأمريكية فجر الأحد، أكدت طهران أن المنشآت النووية الثلاث التي استُهدفت في الهجمات الجوية الأمريكية، لا تحتوي على مواد نووية نشطة، ما ينفي مخاوف حدوث تسرب إشعاعي أو كارثة بيئية.
هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية تطمئن.. لا تسرب إشعاعي
وقال حسن عابديني، نائب رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية للشؤون السياسية، إن المواقع التي تم استهدافها، وهي فوردو، نطنز، وأصفهان، “لا تحتوي على مواد قد تسبب أي تسرب إشعاعي”، مضيفًا أن الجهات المختصة كانت قد أخلت المنشآت النووية مسبقًا تحسبًا لأي تصعيد عسكري.
اقرأ أيضًا
عراقجي: إيران ترسم خطوطًا حمراء.. تدخل واشنطن سيشعل المنطقة
ونقلت وكالة “مُهر” الإيرانية عن عابديني قوله إن “إيران كانت قد أعلنت منذ أيام أنها أخْلَت هذه المنشآت بالكامل، منعًا لوقوع أي تسرب إشعاعي في حال تعرضها لهجوم خارجي”.
هجوم جوي على منشأة فوردو
في سياق متصل، أعلن مرتضى حيدري، المتحدث باسم لجنة إدارة الأزمات في محافظة قُم، أن محيط منشأة فوردو النووية تعرّض لهجوم جوي عنيف فجر اليوم.
وأوضح حيدري، في تصريحات لوكالة “تسنيم” الإيرانية، أن “الهجوم جاء من قبل أهداف معادية”، وأنه “تم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في المدينة، وتم التعرف على التهديدات في الجو والتعامل معها”، دون أن يحدد طبيعة الأضرار أو هوية الأهداف المعادية بدقة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، في منشور عبر منصة “تروث سوشيال”، أن القوات الأمريكية نفذت هجمات ناجحة على ثلاث منشآت نووية إيرانية في وقت مبكر من صباح الأحد.
وذكر ترامب أن الضربات استهدفت منشآت فوردو، نطنز، وأصفهان، مؤكدًا أن جميع الطائرات المشاركة في العملية “عادت سالمة بعد مغادرتها المجال الجوي الإيراني”.
وتأتي هذه الهجمات بعد أيام من تصعيد إسرائيلي كبير ضد إيران، وفي أعقاب تهديدات متكررة من ترامب بالتدخل عسكريًا إلى جانب إسرائيل في مواجهة طهران.
إخلاء استباقي للمواقع النووية
مصادر إيرانية رسمية أكدت أن قرار إخلاء المنشآت النووية الحساسة اتُخذ قبل الضربات الأمريكية، في إطار خطط طوارئ تهدف إلى حماية المدنيين ومنع انتشار أي تلوث إشعاعي قد ينجم عن استهداف هذه المنشآت.
ويبدو أن الخطوة الإيرانية جاءت كإجراء احترازي مدروس، ضمن سيناريوهات التصعيد المتوقعة، خصوصًا بعد تكثيف التحركات العسكرية الأمريكية والإسرائيلية خلال الأيام الماضية.
