أعرب وزير الخارجية الكوري الجنوبي، جو هيون، اليوم الخميس، عن أمل بلاده في أن تساهم قيادة الرئيس الأمريكي واشنطن ، في كسر الجمود القائم في المحادثات النووية المتوقفة مع كوريا الشمالية، ويأتي هذا التصريح في ظل سعي حكومة رئيس الوزراء الجديد لي جيه ميونج، لإعادة تفعيل الحوار مع بيونج يانج.
وقال جو، في مؤتمر صحفي عقده اليوم، إنه أبلغ المسؤولين الأمريكيين بهذا الموقف خلال زيارته إلى واشنطن في وقت سابق من أغسطس الجاري، وأوضح: “أبلغتهم أننا نتوقع من قيادة الرئيس ترامب أن تنتج شيئًا جديدًا من الوضع الحالي، وأعتقد أن الجانب الأمريكي استقبل ذلك بشكل إيجابي للغاية.”

تنسيق وثيق مع واشنطن دون تفاصيل معلنة
وأكد الوزير أن بلاده تنسق بشكل وثيق مع الولايات المتحدة لإحياء الحوار مع كوريا الشمالية، لكنه امتنع عن ذكر تفاصيل إضافية، بحسب ما نقلته وكالة “يونهاب” الرسمية.
وأوضح جو أن التباين في المواقف بين واشنطن وبيونج يانج لا يزال عقبة أمام التقدم، مشيرًا إلى أن “كوريا الشمالية ترغب في الحديث كدولة نووية، لكن موقف الولايات المتحدة لا يزال رافضًا لهذا الواقع، ما يجعل التوصل إلى توافق يتطلب وقتًا ونقاشًا طويلًا.”
لا تأكيدات بشأن لقاء محتمل بين ترامب وكيم
وردًا على سؤال حول إمكانية عقد لقاء بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون، على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، المقرر عقدها في كوريا الجنوبية في أكتوبر المقبل، قال جو إنه “سيتجنب الإجابة على سؤال افتراضي”، لكنه لم يغلق الباب تمامًا أمام هذه الفرضية.
اقرأ أيضًا:
عُمان تدين تصريحات نتنياهو حول “إسرائيل الكبرى” وتصفها بالمخططات غير الشرعية
بيونج يانج ترفض المصالحة وتهاجم سيول
وفي المقابل، واصلت كوريا الشمالية نبرتها التصعيدية، إذ رفضت كيم يو-جونج، شقيقة الزعيم كيم، في وقت سابق اليوم، محاولات المصالحة من جانب سيول، ووصفتها بأنها “حلم بعيد المنال”، مشيرة إلى أن بيونج يانج لم تزل مكبرات الصوت الدعائية من المناطق الحدودية كما تدّعي حكومة كوريا الجنوبية، ولا تنوي القيام بذلك.
كما سخرت من تأجيل التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، واعتبرته “تفكيرًا أحمق”، مؤكدة أن مثل هذه المبادرات لن تدفع كوريا الشمالية إلى استئناف المحادثات أو تغيير موقفها.