لمناقشة مستقبل سوريا في مرحلة ما بعد الأسد، ينعقد في العاصمة السعودية الرياض اليوم الأحد اجتماع دبلوماسي هو الأول من نوعه منذ الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد الشهر الماضي.
حضور الاجتماع
الاجتماع سيجمع عددًا من وزراء الخارجية وكبار الدبلوماسيين من دول عربية وغربية، بينهم وزراء من السعودية، مصر، الإمارات، قطر، البحرين والعراق، بالإضافة إلى ممثلين من بريطانيا والولايات المتحدة.
وصل وزير الخارجية السوري الجديد، أسعد حسن الشيباني، إلى الرياض مساء السبت للمشاركة في هذا اللقاء الهام.

مناقشة تحديات ومستقبل سوريا
ويُتوقع أن يركز الاجتماع على مناقشة التحديات التي تواجه سوريا في مرحلة ما بعد الأسد، خاصة فيما يتعلق بإعادة بناء البلاد وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي.
رفع العقوبات الغربية المفروضة
من أبرز المواضيع المطروحة خلال الاجتماع هو رفع العقوبات الغربية المفروضة على سوريا، والتي تعتبر أحد أبرز العقبات أمام تعافي الاقتصاد السوري.
وتطمح الحكومة السورية الجديدة إلى أن يُسهم رفع هذه العقوبات في تسريع عملية إعادة الإعمار والنهوض بالاقتصاد الوطني بعد سنوات من الحرب.
كما سيتم مناقشة القضايا السياسية المتعلقة بتوزيع السلطة داخل سوريا، والعمل على تحقيق مصالحة وطنية تشمل جميع الطوائف والمجموعات السياسية في البلاد.
هناك اهتمام متزايد من قبل الدول المشاركة في تعزيز التفاهم بين مختلف الأطياف السورية لضمان وحدة البلاد في المستقبل.
استقرار المنطقة وضمان مستقبل سوريا
ويعكس هذا الاجتماع تحولًا مهمًا في المواقف الدولية تجاه سوريا، حيث يسعى المجتمع الدولي إلى إيجاد سبل للتعامل مع الوضع الجديد بما يضمن استقرار المنطقة ويسهم في إعادة بناء سوريا بشكل يعكس تطلعات شعبها.
هذا اللقاء يُعتبر خطوة أساسية نحو وضع أسس مستقبلية لتحقيق السلام والازدهار في سوريا بعد سنوات من الصراع الدامي.
يذكر أن الصراع بدأ في سوريا عام 2011 بعد اندلاع الاحتجاجات الشعبية ضد النظام الحاكم بقيادة الرئيس بشار الأسد، التي كانت جزءًا من سلسلة من الاحتجاجات في ما سُمي بثورات الربيع العربي.
في البداية، كانت المطالب شعبية وسلمية، تدعو إلى إصلاحات ديمقراطية وتحرير المعتقلين السياسيين وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، لكن سرعان ما تحول الصراع إلى حرب شاملة نتيجة للعنف المفرط من قبل الحكومة ضد المتظاهرين، مما أدى إلى تصعيد الأوضاع وتحول الاحتجاجات إلى نزاع مسلح.