بخاخ مضاد للاكتئاب، عنوان أثار الجدل بعد إعلان شركة جونسون آند جونسون، اليوم السبت، عن علاج جديد، للأمراض العقلية والنفسية، مؤكدة أنه سيحسن من الحالات النفسية التي تؤدي إلى الانتحار.
وأصدرت إدارة الغذاء والدواء (FDA) موافقة للشركة على علاج باسم “سبرافاتو” وهو رذاذ أنفي، لعلاج اضطراب الاكتئاب الشديد (MDD)، واضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).
بخاخ مضاد للاكتئاب
أشارت الشركة إلى أن الدواء كان متاحًا في السابق فقط عند دمجه مع مضادات الاكتئاب عن طريق الفم، في حين أن فعالية الدواء الجديد غير واضحة.
وأكدت شركة جونسون آند جونسون أن ملف السلامة الخاص بالعقار كعلاج مستقل يتناسب مع البيانات السريرية الحالية ولم يكشف عن أي اضرار جديدة تتعلق بالسلامة.
اقرأ أيضًا:
هل تعاني من مرض الشقيقة؟.. 9 أنواع مؤلمة وعلاجات بديلة للتخلص من الصداع النصفي

21 مليون أمريكي يعانون من الاكتئاب
يعاني أكثر من 21 مليون أمريكي، من الاكتئاب الحاد، حيث تستمر الأعراض لفترة طويلة رغم تناول العلاج، ولا يلاحظ المصابين من تحسن.
وكشفت دراسات جديدة عن نتائج هائلة في استخدام الكيتامين، لمعالجة الاكتئاب المقاوم للعلاج، ولكن، يحتاج علاجات الكيتامين عادةً الإدارة الوريدية في الأماكن الطبية.
وأضافت الدراسات أن الإسكيتامين، هو أحد المكونات الرئيسية للكيتامين، حيث يعمل كمضاد غير انتقائي وغير تنافسي لمستقبل N-methyl-D-aspartate (NMDA) ، و يؤثر على الناقل العصبي (الغلوتامات)، وقد تم ربط اختلال التوازن في مستويات الغلوتامات بأعراض مثل الإرهاق وصعوبة التركيز والاكتئاب.
وأجرى الباحثون تجربة للدواء حيث كشفت النتائج أن 22.5% من مجموعة “سبرافاتو” وأفادوا بتحسن كبير في درجات الاكتئاب لديهم، مقارنة بـ 7.6% فقط في مجموعة الدواء الوهمي.

زيادة معدلات الاكتئاب بسبب جائحة كورونا
كانت جائحة كورونا في عام 2020، وقد أدت إلى زيادة معدلات الاكتئاب السريري في الولايات المتحدة، حيث زادت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، بسبب التوتر والعزلة.
ومن الواضح بأن الشباب هي أكثر فئة عمرية تعاني من الاكتئاب. وأوضح تقرير صادر من مؤسسة “غالوب“، أن فئة الشباب هي أكثر فئة عمرية تعاني من الاكتئاب، حيث أنها تزداد بشكل ملحوظ عند النساء.
وأضاف التقرير أن أكثر من ثلث النساء تم تشخيصهن بالاكتئاب في مرحلة ما من حياتهن، مقارنة بحوالي خمس الرجال، حيث تعاني الولايات المتحدة من نقص عدد مقدمي تلك الخدمات.
وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة تحتاج إلى أكثر من 8 آلاف ممارس في مجال الصحة العقلية لمواجهة الحالات.