من المقرر وصول أول دفعة من الجرحى الفلسطينيين إلى مصر للعلاج، في خطوة إنسانية تُعدّ بارقة أمل، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الجمعة، عن فتح معبر رفح الحدودي غدًا السبت، لعبور أول دفعة من مصابي قطاع غزة إلى مصر لتلقي العلاج.
وجاء هذا القرار في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بعد مفاوضات مكثفة.
أول دفعة من الجرحى الفلسطينيين تتجه لمصر غدا السبت
وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن “أول دفعة من المرضى والجرحى ستغادر عبر معبر رفح البري اعتبارًا من يوم السبت الموافق الأول من فبراير 2025″، مشيرة إلى أن التواصل مع المرضى ومرافقيهم سيتم عبر الهاتف لترتيب إجراءات السفر وفقًا للقوائم المتفق عليها.

وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، ستتحرك الحافلات المخصصة لنقل الجرحى والمرضى ومرافقيهم باتجاه المعبر الحدودي، في خطوة تُعتبر الأولى من نوعها منذ أشهر من التصعيد العسكري.
اقرأ أيضًا:
«الساحر الإسرائيلي في البيت الأبيض» ترامب يدعو نتنياهو في أول زيارة لزعيم أجنبي
اتفاق وقف إطلاق النار وجهود دولية تكللت بالنجاح
يأتي هذا التطور الإيجابي بعد شهور طويلة من المفاوضات التي جرت في القاهرة والدوحة، بمشاركة ممثلين من قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي وحركة حماس.
وينص الاتفاق، في مرحلته الأولى التي تستمر لمدة 6 أسابيع (42 يومًا)، على وقف الأعمال العدائية وإطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية، إلى جانب السماح يوميًا لـ50 جريحًا عسكريًا فلسطينيًا بالعبور إلى مصر لتلقي العلاج، مع مرافقة 3 من أفراد عائلة كل جريح.
فتح معبر رفح أمام الجرحى الفلسطينيين
يُعتبر فتح معبر رفح وإتاحة الفرصة للجرحى لتلقي العلاج خارج القطاع خطوة إنسانية مهمة، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يعانيها سكان غزة، وتأتي هذه الخطوة كجزء من الجهود الدولية لتهدئة الأوضاع وإعادة بناء الثقة بين الأطراف، مع الأمل في أن تمهد الطريق لمزيد من الإنجازات الإنسانية والسياسية في المستقبل.

مظاهرات مصرية أمام معبر رفح
جديربالذكر أنه احتشد آلاف المصريين، اليوم الجمعة 31 يناير 2025، أمام معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، في تظاهرة حاشدة رفضًا لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني قسرًا من أرضه.
ورفع المحتجون الأعلام المصرية والفلسطينية جنبًا إلى جنب، فيما حملوا لافتات تضامنية للتعبير عن رفضهم القاطع لأي مخططات تمس الحقوق الفلسطينية، في احتجاج واضح على الخطة المثيرة للجدل التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تتضمن نقل فلسطينيين من القطاع إلى مصر والأردن، وجاءت هذه التظاهرة كرد فعل شعبي قوي ضد المقترح الذي وصفه الكثيرون بأنه “غير مقبول”.
