أعلنت دولة الفاتيكان، اليوم الثلاثاء، في بيان رسمي، عن إقامة مراسم جنازة البابا فرنسيس، الذي توفي بعد معاناة طويلة مع المرض، وذلك صباح يوم السبت المقبل الموافق 26 أبريل 2025.

جنازة البابا فرانسيس
وذكرت أن الجنازة ستُقام في كاتدرائية القديس بطرس، أقدس كنائس المسيحية الكاثوليكية، في تمام الساعة العاشرة صباحًا بالتوقيت المحلي (08:00 بتوقيت غرينتش)، وسط مشاركة واسعة متوقعة من الزعماء الدينيين والسياسيين من مختلف دول العالم.
ترتيبات الجنازة ومكان وجود الجثمان
وأكد البيان الصادر عن الفاتيكان أن جثمان البابا فرانسيس وُضع حاليًا في كنيسة القديسة مارتا داخل أسوار الفاتيكان، حيث سيبقى حتى موعد الجنازة المقررة.
اقرأ أيضًا
وفاة البابا فرنسيس عن 88 عاما.. بعد صراع مع المرض
ومن المتوقع أن يُتاح للجمهور إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على الحبر الأعظم قبل أن يُنقل إلى كاتدرائية القديس بطرس صباح يوم السبت، وسط مراسم جنائزية ذات طابع كنسي خاص، تتضمن صلوات وتكريمًا لحياته وخدمته الطويلة للكنيسة.
وفاة البابا بعد صراع مرير مع المرض
وكانت الفاتيكان قد أعلنت، أمس الإثنين، نبأ وفاة البابا فرنسيس عن عمر يناهز 88 عامًا، بعد معاناة صحية استمرت لأشهر، حيث خضع لمراقبة طبية دقيقة استمرت لأكثر من 35 يومًا في أعقاب أزمة صحية شديدة تعرض لها في أواخر شهر فبراير الماضي.
وبحسب تصريحات رسمية صدرت عن الفريق الطبي الذي أشرف على حالته، فقد تعرض البابا لأزمة تنفسية حادة تسببت في اختناق شديد نتيجة القيء، وهو ما شكّل خطرًا بالغًا على حياته، وأدخل المؤسسة الدينية الكاثوليكية في حالة من الترقب والقلق على صحة قائدها الروحي.
العودة إلى الفاتيكان بعد تجاوز الأزمة المؤقتة
على الرغم من حالته الصحية المتدهورة، عاد البابا فرنسيس إلى مقر إقامته في الفاتيكان أواخر شهر مارس، بعد أن شهد تحسنًا نسبيًا إثر الأزمة التي كانت الأشد منذ توليه منصبه قبل 12 عامًا.
وقد أثار ظهوره المفاجئ يوم عيد الفصح، حيث خرج لتحية آلاف المؤمنين في ساحة القديس بطرس، أملًا في تعافيه، خاصة بعد أن ألقى كلمة مقتضبة شكر فيها الحشود على دعواتهم ودعمهم.
حياة البابا فرنسيس ومسيرته في سطور
يُعتبر البابا فرنسيس، الذي وُلد في الأرجنتين باسم خورخي ماريو بيرغوليو، أول بابا من أمريكا اللاتينية، وأول يسوعي يتولى هذا المنصب. تولى منصب بابا الكنيسة الكاثوليكية عام 2013، عقب استقالة سلفه البابا بنديكتوس السادس عشر.
وقد تميّزت فترة حبريته بالتركيز على قضايا العدالة الاجتماعية، والدعوة إلى تعزيز السلام العالمي، والانفتاح على الحوار مع الأديان والثقافات المختلفة، إضافة إلى موقفه المتقدّم في قضايا اللاجئين والبيئة.
من المنتظر أن تشهد مراسم الجنازة مشاركة واسعة من رؤساء الدول ورجال الدين من مختلف أنحاء العالم، تقديرًا لدور البابا فرنسيس ومكانته العالمية كرمز للسلام والدبلوماسية الروحية.
ويتوقع أن تُعلن عدة دول حدادًا رسميًا على رحيله، فيما تُبث المراسم مباشرة على الهواء عبر وسائل الإعلام العالمية لتتيح للناس من شتى بقاع الأرض فرصة توديع الزعيم الروحي للكنيسة الكاثوليكية.