واصلت أسعار الذهب انخفاضها بعد أن بلغت أعلى مستوى قياسي لها الأسبوع الماضي، متأثرةً بتحسن معنويات المستثمرين مع تراجع حدة التوترات التجارية.
حيث انخفض سعر الذهب بنسبة 0.84% ليصل إلى حوالي 3292 دولارًا، بعد أن تراجع في وقت سابق بما يصل إلى 1.6% ليصل إلى 3268 دولارًا.

أسباب تراجع أسعار الذهب
ويُعتبر هذا التراجع الحاد في الأسعار، الذي بلغ أكثر من 6% منذ ذروته الأسبوع الماضي فوق 3500 دولار، انعكاسًا لعودة بعض الإقبال على المخاطرة في الأسواق العالمية.
أسعار النفط ترتفع هامشيا وسط توتر تجاري ومخاوف جيوسياسية
تطورات إيجابية في التجارة الأمريكية
تركزت أنظار المستثمرين على تقدم المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والدول الأخرى، بعد أن أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى عدم احتمالية تأجيل فرض الرسوم الجمركية المتبادلة لفترة إضافية.
ومن المتوقع أن تُبرم الدول الآسيوية اتفاقيات مؤقتة مع الولايات المتحدة قبل نهاية فترة تعليق التعريفات الجمركية في أوائل يوليو المقبل، لتجنب الرسوم العقابية.
قال الخبير الاستراتيجي شارو تشانانا من “ساكسو كابيتال ماركتس” إن هناك شعورًا بالارتياح بعد تصريحات البيت الأبيض التي تبدو أكثر تصالحية، وهو ما فسره المستثمرون كإشارة لانحسار التوترات.
ومع ذلك، أشار إلى أن التفاؤل بشأن التوصل إلى صفقات تجارية متعددة قد يكون مبالغًا فيه، وأن أي تأخير قد يعيد التقلبات السريعة للأسواق.
تحولات في مراكز المتداولين وبيع عقود الذهب
شهدت الأسواق تحولًا كبيرًا في مراكز المتداولين، حيث خفضت صناديق التحوط صافي مراكزها طويلة الأجل في العقود الآجلة والخيارات على الذهب إلى أدنى مستوى لها منذ 14 شهرًا.
وتُظهر البيانات أن الارتفاع السريع في أسعار الذهب قد يتجاوز العوامل الأساسية في السوق، بما في ذلك تأثيرات الدولار والمعدلات الحقيقية.
على الرغم من الانخفاضات الأخيرة، سجل الذهب زيادة بنحو 25% هذا العام، متفوقًا على معظم فئات الأصول الأخرى.
دعم هذا الارتفاع السياسة التجارية للرئيس ترمب والمخاوف بشأن الاقتصاد العالمي، ما دفع المستثمرين إلى التوجه نحو الذهب كأصل ملاذ آمن.
كما ساعدت تدفقات الاستثمار في صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب وشراء البنوك المركزية على تعزيز الطلب.
وفي الساعة 11:03 صباحًا بتوقيت سنغافورة، انخفض سعر الذهب للتسليم الفوري بنسبة 1.1% ليصل إلى 3283.31 دولار للأوقية. ورغم هذا التراجع، ما زال الذهب يحافظ على أدائه القوي هذا العام، في وقت يواصل فيه المستثمرون مراقبة تطورات المفاوضات التجارية العالمية.