في أول إعلان رسمي عن حالته الصحية، كشفت أسرة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن عن إصابته بمرض خطير يتمثل في سرطان البروستاتا من الدرجة الخامسة (جليسون 9)، وهو أحد أكثر الأنواع عدوانية، مع انتشاره إلى العظام.
ويأتي ذلك عقب سلسلة من التكهنات والتقارير التي أُثيرت مؤخرًا حول صحته، بعد صدور كتاب “الخطيئة الأصلية” الذي سلّط الضوء على تدهور وضعه الجسدي خلال فترته الرئاسية.

تفاصيل التشخيص الطبي لحالة جو بايدن
وأفاد بيان رسمي من عائلة جو بايدن، البالغ من العمر 82 عامًا، أن الورم الذي تم اكتشافه في البروستاتا خلال فحص بدني روتيني، تبين بعد مزيد من الفحوصات أنه ورم سرطاني خطير انتقل إلى العظام، ولكنه لا يزال حساسًا للعلاج الهرموني، ما يمنح الأطباء خيارات علاجية فعالة للسيطرة عليه.
اقرأ أيضًا
ترامب: غزة « مكان بغيض».. ويجب أن تتحول إلى منطقة حرية
وبحسب الأطباء، فإن سرطان البروستاتا الحساس للهرمونات يتطلب غالبًا منع إنتاج هرمون التستوستيرون، الذي يغذي خلايا السرطان ويحفزها على النمو.
كتاب يُفجر القلق الصحي حول جو بايدن
وكان كتاب “الخطيئة الأصلية”، الذي أثار ضجة واسعة، قد كشف أن الرئيس السابق كان يعاني من تدهور صحي ملحوظ خلال عامي ولايته الأخيرين.
الكتاب، الذي يستند إلى أكثر من 200 مقابلة مع شخصيات داخل الحزب الديمقراطي، أشار إلى أن فريق بايدن بدأ بالفعل في التفكير في استخدام كرسي متحرك له، حال قرر الترشح مجددًا، نظرًا لتراجع قدرته الجسدية والحركية.
احتياطات غير مسبوقة خلال ظهوره العلني
وكشف الكتاب عن إجراءات لوجستية استثنائية تم اتخاذها لتقليل المخاطر خلال ظهور بايدن في الفعاليات العامة، شملت تثبيت درابزين إضافية، وتغيير حذائه إلى رياضي مريح، وتعديل ترتيب الخطوات في الإحاطات البصرية لتمكينه من تتبع مساره بدقة.
حوادث محرجة خلال الفعاليات العامة
من أبرز ما نُقل عن الكتاب، حادثة جرت خلال حفل لجمع التبرعات في يونيو 2024، حيث لم يتمكن بايدن من التعرف على نجم هوليوود جورج كلوني، أحد أبرز الداعمين لحملته.
كما أظهرت تسريبات صوتية من جلسة استماع استغرقت 5 ساعات مع وزارة العدل الأمريكية، أن بايدن واجه صعوبات في تذكر تواريخ أساسية، مثل موعد وفاة ابنه، وتاريخ مغادرته منصب نائب الرئيس، وحتى عام انتخاب دونالد ترامب.
انسحابه من السباق الرئاسي وتسليم القيادة لهاريس
كل هذه التساؤلات حول حالته الذهنية والجسدية، وخاصة في ظل كونه أكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة سنًا، دفعت بايدن إلى الانسحاب من سباق الترشح لولاية جديدة، مُفسحًا المجال أمام نائبته آنذاك، كامالا هاريس، البالغة من العمر 60 عامًا، لتولي القيادة والترشح باسم الحزب الديمقراطي.
ردود الفعل والمراقبة المستمرة
لا يزال الوضع الصحي لبايدن محل متابعة حثيثة من قبل وسائل الإعلام والرأي العام الأمريكي، في ظل تساؤلات تتعلق بتداعيات ذلك على الحزب الديمقراطي، والمشهد السياسي الأمريكي في المرحلة المقبلة.