أكد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، مهاجم النصر السعودي، أن مشاركته المرتقبة مع منتخب بلاده في نهائي دوري الأمم الأوروبية تمثل لحظة خاصة في مسيرته، مشددًا على أهمية التركيز والتفاني من أجل تحقيق اللقب، بينما أبدى تحفظه بشأن جائزة الكرة الذهبية التي اعتبر أنها فقدت مصداقيتها.
كرستيانو رونالدو يتحدث عن مباراة البرتغال وإسبانيا
وفي مؤتمر صحفي حماسي سبق موقعة “أليانز أرينا” المنتظرة بين البرتغال وإسبانيا، أعرب رونالدو عن احترامه الكبير لـ”لاروخا”، مؤكدًا أن مواجهة الغد ستكون صعبة نظرًا لما يمتلكه الخصم من لاعبين شباب مميزين، على غرار بيدري ولامين يامال، ومدرب قدير مثل لويس دي لا فوينتي.

وقال “الدون”: “لدي مشاعر خاصة تجاه إسبانيا، فهي جزء من حياتي العائلية، وأكنّ لهذا المنتخب احترامًا كبيرًا، فهو من الأفضل في العالم.”
وأضاف: “الوصول إلى النهائي بحد ذاته إنجاز كبير. لا مجال للتشكيك في الجهاز الفني. نحن سعداء بروبرتو مارتينيز، حماسه ولغته وارتباطه بالوطن هي أمور نحتاجها.”
وعن ذكرياته أمام إسبانيا، خاصة الهاتريك الشهير في مونديال 2018، قال كريستيانو رونالدو: “الذكريات تصنع من نحن، لكنها تبقى في الماضي. كرة القدم تُعاش في الحاضر وكأنه اليوم الأخير.”
رونالدو يشيد بلامين يامال ويحذر من الضغوط
وتطرق كريستيانو إلى نجم برشلونة الشاب لامين يامال، معتبرًا إياه “موهبة واعدة”، لكنه شدد على ضرورة منحه الوقت والهدوء بعيدًا عن ضغوط الإعلام والجماهير، وإذا طلب نصيحتي، فسأقدمها له، لكن على انفراد”، قال النجم البرتغالي بابتسامة دافئة.
الكرة الذهبية لم تعد أولوية
وفي موقف لافت، أبدى رونالدو تشكيكًا في نزاهة جائزة الكرة الذهبية، قائلاً: “لم أعد أؤمن بالجوائز الفردية، لم تعد تعكس الأفضل في العالم. هناك أمور كثيرة تحدث خلف الكواليس.”
وأشار إلى أن التتويج بدوري أبطال أوروبا يجب أن يكون المعيار الأساسي لمنح الجائزة، قائلاً: “أعتقد أن الفائز بالكرة الذهبية يجب أن يكون من الفريق الفائز بدوري الأبطال.”
وذكر أسماء مثل عثمان ديمبيلي ولامين يامال وفيتينيا كمرشحين محتملين، دون إبداء تفضيل واضح.
كأس العالم للأندية: رونالدو خارج الحسابات
وحسم كريستيانو رونالدو الجدل حول إمكانية مشاركته في النسخة المقبلة من كأس العالم للأندية المقررة في الولايات المتحدة، قائلاً: “لن أشارك. تلقيت اتصالات من بعض الأندية، لكن تركيزي الآن مع منتخب البرتغال فقط.”
وأشار إلى أن القرار بشأن مستقبله على صعيد الأندية “شبه نهائي”، مضيفًا: “ربما أستيقظ يومًا وأقرر أنني لم أعد أريد الاستمرار، لكن حتى هذه اللحظة أنا سعيد وأستمتع بكرة القدم.”
بين الماضي والمستقبل.. رونالدو يتأمل
وفي ختام حديثه، أكد قائد منتخب البرتغال أنه لا يفكر كثيرًا في المستقبل، بل يعيش كل يوم على حدة: “من الطبيعي ألا أحقق بطولات كل موسم، لكن أمامنا الآن فرصة جديدة لتحقيق إنجاز.”

وأكد أن هدفه الآن هو رفع اسم البرتغال عاليًا، بعيدًا عن المقارنات مع الجيل الجديد أو السعي وراء الجوائز الفردية.
كريستيانو رونالدو، الذي بلغ الأربعين عامًا، لا يزال حاضرًا في صلب الأحداث، ليس فقط كلاعب مؤثر، بل كقائد يدرك أهمية الأدوار النفسية والمعنوية. رسائله تحمل نضجًا واضحًا، تعكس لاعبًا لم يعد يبحث عن الألقاب بقدر ما يسعى لإلهام فريقه وإعادة تعريف النجاح في كرة القدم بمعناه الأوسع.
اقرأ أيضًا:
ريال مدريد والأندية العربية في كأس العالم للأندية.. سجل حافل متنوع بين الندية والهيمنة