رغم ارتباط حب الشباب غالباً ببشرة الوجه أو الجسم، إلا أن فروة الرأس قد تكون أيضاً بيئة خصبة لظهوره، وهو أمر أكثر شيوعاً مما يعتقده كثيرون، وقد يسبب هذا النوع من حب الشباب حكة مزعجة وألماً عند اللمس، فضلاً عن الإرباك في تشخيصه الصحيح، حيث يتم أحياناً الخلط بينه وبين القشرة أو الإكزيما.

 أسباب ظهور حب الشباب في فروة الرأس

بحسب أطباء الجلد، فإن العوامل الوراثية تلعب دوراً رئيسياً في ظهور حب الشباب على فروة الرأس، كما هو الحال بالنسبة لحب الشباب في مناطق أخرى من الجسم.
ويُضاف إلى ذلك عدد من المحفّزات، من أبرزها:

• التغيرات الهرمونية

• نمط الحياة اليومي، خصوصاً التوتر والإجهاد

• البشرة الدهنية أو الميل لظهور حب الشباب على الوجه

• التعرق المفرط، خاصة بعد ممارسة الرياضة

• قلة النظافة أو عدم غسل الشعر بانتظام

• استعمال القبعات لفترات طويلة

• النوم بالشعر المبلل

• ربط الشعر وهو رطب

وفي بعض الحالات، يكون حب الشباب على فروة الرأس من النوع الفطري، حيث ينتج عن عدوى جلدية تصيب بصيلات الشعر بسبب نوع من الخمائر.

التمييز بين حب الشباب والتهاب بصيلات الشعر

يشير الأطباء إلى أن ما يُعتقد أحياناً بأنه “حب شباب” على فروة الرأس قد يكون في الحقيقة التهاباً في بصيلات الشعر، ويكمن الفرق في المظهر والأعراض، حيث:

• التهاب البصيلات: يتميّز بظهور بثور أو بقع حمراء بارزة، مؤلمة ومصحوبة بحكة.

• حب الشباب الحقيقي: يظهر على شكل بثور حمراء تحتوي أحياناً على رؤوس بيضاء أو زيوان، لكنها غالباً لا تُسبب الحكة.

التشخيص الدقيق ضروري، لأن العلاج يختلف بين الحالتين.
اقرأ أيضًا

دراسة ترصد لأول مرة تغيرات في دماغ المرأة أثناء الحمل وما بعده

الوقاية والعلاج: خطوات أساسية للعناية بفروة الرأس

التعامل مع حب الشباب في فروة الرأس يحتاج إلى التزام طويل الأمد، ولكن النتائج يمكن أن تكون فعّالة عند اتباع إرشادات صحيحة، أبرزها:

غسل الشعر بانتظام (مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً) باستخدام شامبو لطيف ومخصص لفروة الرأس المعرضة لظهور الحبوب.

تجنب فرك فروة الرأس بعنف عند غسل الشعر لتفادي تهيّج البصيلات.

تجفيف الشعر جيداً بعد غسله باستخدام المجفف الكهربائي، لتقليل فرص ظهور العدوى الفطرية.

تقشير فروة الرأس بانتظام باستخدام مستحضرات لطيفة لإزالة التراكمات الدهنية وخلايا الجلد الميت.

اتباع نظام غذائي متوازن، والحرص على تقليل مستويات التوتر من خلال اليوغا أو التأمل.

وفي الحالات المزمنة أو المتكررة، يُنصح بمراجعة طبيب الجلدية لتحديد العلاج الأنسب، والذي قد يشمل مضادات حيوية أو فطريات موضعية أو حتى علاجات دوائية.

نمط الحياة له دور محوري

يؤكد الأطباء أن العناية بصحة فروة الرأس لا تقل أهمية عن العناية ببشرة الوجه، وأن نمط الحياة المتوازن يمكن أن يُساهم بشكل كبير في الوقاية من ظهور هذه المشكلة أو الحدّ منها.