ناقش وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبدالعاطي، مع نظيره الإيراني عباس عراقجي، تطورات الأوضاع في غزة وسوريا ولبنان، وذلك على هامش الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي، المنعقد، اليوم الاثنين، في مدينة جدة، لبحث تداعيات العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

تعزيز العلاقات الثنائية وتأكيد استمرار التنسيق
استعرض الوزيران خلال اللقاء مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطرقا إلى وتيرة اللقاءات والاتصالات المكثفة خلال الفترة الأخيرة، مؤكدين تطلعهما إلى مواصلة التشاور والتنسيق بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك.
الوضع الإنساني في غزة وتحركات منظمة التعاون الإسلامي
تبادل الجانبان الرؤى حول الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، وناقشا التحضيرات الجارية للاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي، الهادف إلى بحث آليات فاعلة لوقف العدوان وحماية المدنيين الفلسطينيين.
الملف النووي الإيراني: دعوات للتهدئة واستئناف المفاوضات
تطرق اللقاء إلى تطورات الملف النووي الإيراني، حيث ناقش الوزيران الجهود الدولية المبذولة لخفض التوتر واستئناف المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، إضافة إلى الولايات المتحدة، بما يسهم في تعزيز الثقة المتبادلة وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة بعيدًا عن الحلول العسكرية.
دور مصري فاعل في جهود وقف إطلاق النار بغزة
استعرض الوزير عبدالعاطي الجهود المصرية الرامية إلى التوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ، بالإضافة إلى جهود إطلاق سراح الرهائن والأسرى، كما أبرز المبادرة المصرية-القطرية المقترحة لوقف إطلاق النار وتخفيف معاناة الفلسطينيين، مؤكدًا ضرورة وقف سياسة التجويع الممنهجة التي يتعرض لها القطاع.
اقرأ أيضًا:
روسيا تجدد شروطها للسلام.. حياد أوكرانيا وحماية الناطقين بالروسية
الملف اللبناني: دعم مصري لاستقرار المؤسسات الوطنية
جدد وزير الخارجية المصري موقف بلاده الثابت تجاه دعم استقرار لبنان، مشيرًا إلى الاتصالات المصرية مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية لضمان احترام السيادة اللبنانية ووقف التدخلات الخارجية، كما شدد على ضرورة انسحاب إسرائيل من النقاط الخمس المحتلة وتطبيق القرار الأممي 1701 بشكل كامل، مؤكدًا دعم مصر لتمكين المؤسسات اللبنانية من أداء دورها في خدمة الشعب اللبناني.
الوضع في سوريا: تأكيد على وحدة واستقرار البلاد
وفيما يخص الأزمة السورية، شدد الوزير عبدالعاطي على رفض مصر لأي تحركات تهدد وحدة واستقرار سوريا أو تمس أمن شعبها، مؤكدًا أهمية أن تبقى سوريا بعيدة عن أي صراعات من شأنها زعزعة الاستقرار الإقليمي.