في حين يُعزى الصداع في كثير من الأحيان إلى التوتر العصبي أو اضطرابات النوم أو ارتفاع ضغط الدم، إلا أن هناك أسبابًا خفية وأقل شهرة قد تكون مسؤولة عن الشعور بالصداع، حتى لدى الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة.
ووفقًا لما نشره موقع “فيستي. رو” الروسي، نقلًا عن خبراء صحة، فإن مجموعة من العوامل اليومية قد تؤدي إلى الإصابة بالصداع دون أن ينتبه لها معظم الناس، إليك أبرزها:

جفاف الجسم: نقص الماء يضعف تدفق الأكسجين للدماغ
يُعتبر الجفاف من الأسباب الشائعة للصداع، وغالبًا ما يُغفل عنه، فعندما يقل مستوى السوائل في الجسم، ينخفض حجم الدم، مما يُؤثر على كمية الأكسجين التي تصل إلى الدماغ، ويؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية.
النصيحة:
-
اشرب كميات صغيرة من الماء بانتظام طوال اليوم.
-
تجنّب الإفراط في تناول القهوة والمشروبات المدرة للبول، لأنها قد تُفاقم الجفاف.
الأربطة المطاطية ومشابك الشعر: ضغط موضعي يُسبب الصداع
استخدام أربطة الشعر الضيقة أو المشابك القاسية قد يؤدي إلى ضغط على فروة الرأس وأوتارها، ما قد يُضعف الدورة الدموية في الرأس ويؤدي إلى صداع موضعي أو توتري.
النصيحة:
-
استخدم أربطة ناعمة وغير مشدودة.
-
تجنّب ربط الشعر لفترات طويلة خلال اليوم.
الروائح القوية: محفّزات خفية للصداع
العطور القوية، معطرات الجو، والمواد الكيميائية المنزلية قد تُثير الأعصاب الحسية لدى البعض، وتُسبب صداعًا، خاصة لدى المصابين بحساسية أو شقيقة (صداع نصفي).
النصيحة:
-
احرص على تهوية المنزل بانتظام.
-
اختر منتجات خالية من الروائح أو مضادة للحساسية.
الإفراط في استخدام الشاشات: الضوء الأزرق يرهق العينين
التعرض المطول لشاشات الهواتف وأجهزة الكمبيوتر يؤدي إلى إجهاد بصري، ما ينعكس على شكل صداع، خاصةً في الجبهة أو خلف العينين.
النصيحة:
-
اتبع قاعدة 20-20-20: كل 20 دقيقة، انظر إلى شيء على بُعد 20 قدمًا (نحو 6 أمتار) لمدة 20 ثانية.
-
تأكد من أن الشاشة في مستوى العينين لتقليل الضغط على الرقبة والعينين.
الإفراط في استخدام المسكنات: الصداع الارتدادي
تناول مسكنات الألم بشكل مفرط أو عشوائي قد يؤدي إلى ما يُعرف بـ”الصداع الارتدادي”، وهو نوع من الصداع المزمن يحدث بسبب الاعتماد المتكرر على الأدوية.
النصيحة:
-
لا تستخدم المسكنات يوميًا دون إشراف طبي.
-
في حال استمرار الصداع، استشر طبيب أعصاب لإعادة تقييم العلاج.
اقرأ أيضًا:
بعد الأربعين.. هذه الفيتامينات تدعم صحة المرأة ولكن بحذر
مشكلات المفصل الصدغي: الألم ينتقل من الفك إلى الرأس
توتر عضلات الفك أو اضطرابات المفصل الصدغي الفكي (TMJ) يمكن أن يؤدي إلى انتقال الألم إلى منطقة الصدغين أو مؤخرة الرأس، ما يُسبب صداعًا يصعب ربطه بمصدره الحقيقي.
النصيحة:
-
راقب عاداتك اليومية: تجنّب صرير الأسنان أو مضغ العلكة لفترات طويلة.
-
في حال الشك، يُنصح بمراجعة طبيب مختص في الفك أو العلاج الطبيعي.
الصداع ليس دائمًا كما تظن
لا يعني غياب التوتر أو النوم الجيد أن سبب الصداع واضح أو تقليدي، فالعوامل المحيطة، كالإضاءة، والجفاف، والعادات اليومية، قد تكون المفتاح لفهم الصداع المزمن أو المتكرر.
ويُنصح دائمًا بمراقبة الأعراض واستشارة المختصين لتحديد السبب الدقيق وتجنّب التداوي الذاتي بشكل عشوائي.