كيف تتعقبك جوجل حتى دون GPS؟، سؤال محير يجعل الكثيرين يشعرون بالخطر من اختراق خصوصيتهم، ففي عالم التكنولوجيا المتطورة الذي نعيشه، أصبحت الخصوصية الرقمية محور اهتمام كبير، وخصوصاً مع التطورات التي تجريها شركات التكنولوجيا مثل «جوجل»، وعلى الرغم من اعتقاد الكثيرين أن تعطيل نظام تحديد المواقع العالمي «GPS» يعني الحماية من التتبع، إلا أن الحقيقة مختلفة تماماً.
ويعتمد جوجل على تقنيات تتبع متقدمة لجمع بيانات عن المستخدمين لتحسين خدماته، مثل تحسين البحث، تقديم إعلانات مخصصة، وتوفير ميزات مفيدة مثل اقتراحات الموقع أو الوقت المتوقع للوصول، ومع ذلك، يمكن التحكم في هذا التتبع لتعزيز الخصوصية، ونستعرض معكم في التقرير التالي شرح مفصل لكيفية فهم وتتبع تأثير جوجل على خصوصيتك:

كيف تتعقبك جوجل؟.. طرق التتبع البديلة التي تستخدمها
تتمتع «جوجل» بوسائل متعددة لتحديد موقع المستخدمين، حتى دون الحاجة إلى تفعيل نظام «GPS»، ومن أبرز هذه الطرق:
شبكات الواي فاي:
تعتمد «جوجل» على بيانات الشبكات اللاسلكية القريبة، فعند اتصال جهازك بشبكة أو حتى اكتشافه لها، يمكن للشركة تحديد موقعك بدقة استناداً إلى قوة الإشارة وقربك من أجهزة التوجيه «الراوتر»، كما أن «جوجل» تحتفظ بقاعدة بيانات ضخمة تحتوي على معلومات عن مواقع شبكات «واي فاي» حول العالم، مما يعزز من دقة التحديد.
أبراج الهاتف الخلوي:
تتواصل أجهزة الهواتف الذكية باستمرار مع الأبراج الخلوية القريبة، ومن خلال قياس قوة الإشارة مع عدة أبراج، تستطيع «جوجل» تقدير موقعك الجغرافي، وإن كان ذلك أقل دقة مقارنةً بنظام «GPS».
إشارات البلوتوث:
يُمكن لـ«جوجل» استخدام البلوتوث لاستشعار الأجهزة القريبة، مثل المنارات الموجودة في مراكز التسوق والأماكن العامة، لتحديد موقعك بدقة.
عناوين الـIP:
عند الاتصال بالإنترنت، يتم تعيين عنوان «IP» لجهازك، والذي يمكن أن يوفر تقديراً تقريبيًّا لموقعك استناداً إلى مزود خدمة الإنترنت.

الإدخال اليدوي والمستشعرات:
إذا قمت بمشاركة موقعك يدوياً أو عبر تطبيقات «جوجل»، يمكن للشركة تتبعه حتى دون «GPS». بالإضافة إلى ذلك، تعتمد الأجهزة على مستشعرات الحركة والاتجاه، مما يتيح للشركة استنتاج التغيرات في موقعك بدقة.
حساب جوجل والمزامنة:
عند تسجيل الدخول إلى حساب جوجل على هاتفك، يتم جمع بيانات عن نشاطك مثل:
البحث الذي تقوم به.
التطبيقات التي تستخدمها.
المواقع التي تزورها.
التطبيقات والخدمات:
خدمات مثل جوجل كروم، يوتيوب، وخرائط جوجل تجمع بيانات استخدامك.
“سجل المواقع” يخزن المواقع التي زرتها إذا كان قيد التشغيل.
الإعلانات المخصصة:
جوجل يستخدم بياناتك لتقديم إعلانات بناءً على نشاطك وسلوكك عبر الإنترنت.
مساعد جوجل:
قد يسجل الأوامر الصوتية أو النصية لتحسين دقة الخدمة.
هل يمكنك منع التتبع؟
بعد معرفة كيف تتعقبك جوجل، يبقى السؤال الملح هل يمكنك منع التتبع؟، الحقيقة أن منع «جوجل» من تتبع موقعك بشكل كامل أمر بالغ الصعوبة، وربما مستحيل في بعض الحالات. فالاتصال بأبراج الهاتف الخلوي أو تشغيل المستشعرات يعد جزءاً أساسياً من عمل الأجهزة الذكية.
ومع ذلك، يمكن تقليل التتبع باتباع خطوات مثل:
تعطيل التتبع في إعدادات نشاط «جوجل».
مراجعة الأذونات الممنوحة للتطبيقات وتقييد وصولها إلى «GPS».
إيقاف البلوتوث والواي فاي عند عدم الحاجة إليهما.
حذف سجل المواقع من إعدادات خرائط «جوجل».
اقرأ أيضًا:
منع الرسائل المزعجة على واتساب.. ميزة ثورية تحمي هاتفك من الاختراق في 3 خطوات
كيف تحمي خصوصيتك وتقلل التتبع؟
بينما تستمر التقنيات في تحسين تجربة المستخدم، تزداد التساؤلات حول مدى تأثير ذلك على الخصوصية، ورغم صعوبة التخلص التام من التتبع، يمكن للمستخدمين اتخاذ خطوات للحد من هذه الممارسات، مع إدراك أن التكنولوجيا الحديثة تفرض تحديات جديدة على مفاهيم الخصوصية التقليدية.
إدارة إعدادات الخصوصية:
قم بزيارة لوحة التحكم في جوجل (Google My Account) وتعديل الإعدادات:
نشاط الويب والتطبيقات: قم بإيقاف تشغيله لتقليل التتبع.
سجل المواقع: أوقف التتبع الجغرافي.
النشاط الصوتي: أوقف تسجيل الأوامر الصوتية.
حذف البيانات المخزنة:
انتقل إلى نشاطي على جوجل (My Activity) لحذف سجلات البحث والموقع والأنشطة الأخرى.
إيقاف تشغيل GPS:
قم بإيقاف تشغيل خدمات الموقع إذا لم تكن بحاجة إليها.
تعطيل الإعلانات المخصصة:
في إعدادات الإعلانات، يمكنك تعطيل الإعلانات المخصصة.
استخدام وضع التصفح المتخفي:
عند استخدام جوجل كروم، يمكنك تصفح الإنترنت في الوضع المتخفي لمنع تسجيل نشاطك.
تثبيت تطبيقات حماية الخصوصية:
استخدم تطبيقات مثل VPN أو أدوات أخرى للتحكم في البيانات المشتركة.
مراجعة الأذونات:
تأكد من أن التطبيقات المثبتة لا تطلب أذونات غير ضرورية.